*الى الأخ الدكتور الطيب ابراهيم محمد خير : استبشر كثير من اخوانك بظهورك في الإعداد لمؤتمر الحركة الاسلامية في هذه الأيام وتناولت بعض مجتمعات الاسلاميين وبعض مواقع التواصل الاجتماعي بينهم الأمر بسرور وتفاؤل ، فبعضهم يحلم بعودة رمزية قديمة لثورة (الغبش) ، والبعض يحلم بعودة صاحب السفر المميز( العسكرية الجهاديةِ) وآخرون يرون في عودتكم رمزية عودة روح لجسد كاد يهمد، كل ذلك خير ومطمئن، بيد أن الأمر يحتاج منك لاستخدام كل التكتيكات اللازمة لعسكري ( نجيض) يعرف كيف يحدد الهدف ويحافظ عليه وكيف يقدر موقفه زمنيا ومعلوماتيا والأهم من ذلك يعرف طريقة (المشي مع المراقبة)! *إلي الشيخ عبد الجليل الكاروي : أنا إن نسيت فلن أنسى حقبة الثمانينيات وأنت تتجول بين مساجد الصحافات وجبرة والعشرة يتبعك صغارك فقد كنت تحرص أن يحضروا معك الدروس والبرامج التربوية الروحية لا سيما ختمات الفجر، ، وأذكر أننا كنا في حلقة شيخ عيسى بمسجد جبرة شمال ننتظر حديثك عقب كل ختمة بشوق شديد، وكانت الاطلالات التي نحظى بها من وقت لآخر من شيخنا أحمد علي الامام أو الشيخ فتح العليم الطاهر أو الشيخ الطيب الكرار وغيرهم، محطة جميلة أخرى من محطات الزاد الروحي، وأذكر أن مساحات التزود الروحي كانت ممتدة مابين شيخ عبد الجبار المبارك بمسجد ود الحسين وشيخ مجمد أحمد حسن ودرسه الذي يعممه على كل مساجد المنطقة بعد صلاتي المغرب والعشاء، وربما يسير الشباب عدة كيلومترات للصلاة خلف الشيخ علي عثمان محمد طه بالمسجد ذي القبة الخضراء بالصحافة شرق. ياشيخنا، هل من عودة لتلك الأيام ،أيام الأسر الشفيفة والحلقات العامرة بالذكر؟ هل يمكن أن يحظى هذا الجيل من شباب الحركة الاسلامية ولو بالقليل مما كان عليه السابقون ؟ كيف المخرج من الخواء الروحي الذي أصاب الشباب والطلاب والضعف الثقافي الذي يعانون منه _ اسلاميون وغير اسلاميين_ ِ؟ أظنه بعض ما ننتظره منكم هذه الأيام وأنتم على أبواب مؤتمر الحركة الاسلامية! إلي الشيخ الدكتور يوسف الكودة: بعيدا عن ِالخلاف وبروح الاخوة الصادقة، أقول لك لم أستحسن حديثك الذي ذكرت فيه ما سمعته من الشيخ الدكتور حسن الترابي عن دعوة الملك فهد له ابان حرب الخليج وما تم في ذاك اللقاء، أنتم والترابي وأمثالكم من رجال العمل العام لكم أحاديثكم الخاصة ومعلوماتكم الغزيرة ونحن _ معشر العامة_ لا نحتاج الا للقليل منها ، خاصة المعلومات ذات الصلة بالعلاقات الخارجية فشررها لا يقف عند صاحبها ولا زمانها، فنرجو شاكرين مراعاة السر في محل السر والجهر في محل الجهر، هذا لا يمنع أن اسجل لك صوت اعجاب بالمقال المقصود في كل جوانبه ,اسلوبا ومعاني ولاغرو فأنت عالم عارف لا نزكيه علي الله . *إلي صديقي الأستاذ الشاعر محمد حامد آدم: كل امرئ يحتل في السودان غير مكانه المال عند سفيهه والسيف عند جبانه والمرء ليس باصغريه بقلبه ولسانه إلي هنا هذا ما احفظه من هذه القصيدة المنسوبة حينا للمحجوب وحينا لصاحب (الشاطئ المهجور) عزيز اندراوس وحينا للشاعر علي نور , ولذا أرجو منك_ أو من له نسخة_ مدي بالباقي أوالاشارة الي مصدره ، ولا أظنها توجد عند غير سعادة الفريق الدكتور عمر قدور صاحب القلم الرشيق في فن التوثيق ،والى ذلك الحين سأكملها من عندي: ولربما ياحسرتي فبسوئه ودهانه فليحذر الانسان يا انسان من شيطانه وليحذر الشيطان ياشيطان من انسانه بالمناسبة لمعروف الرصافي أبيات مشابهة تقول: من أين يرجي للعراق تقدم وسبيل ممتلكيه غير سبيله لا خير في وطن يكون السيف عند جبانه والمال عند بخيله والرأي عند طريده والعلم عند غريبه والحكم عند دخيله.