أعلنت ولاية النيل الأبيض ووزارة التجارة والتموين عن اكتمال الترتيبات كافة، لاستئناف حركة التجارة بين السودان ودولة جنوب السودان، مطلع أكتوبر المقبل، عبر النقل النهري، ومعبر جودة البري بمحلية الجبلين. وجاء ذلك خلال الاجتماعات المشتركة مع وفد وزارة التجارة والتموين الزائر للولاية، برئاسة مدير إدارة التجارة الداخلية، ممثل وكيل أول وزارة التجارة والتموين د.الفاتح عبد الله يوسف للترتيب لعمليات استئناف التجارة والتي استمرت لمدة يومين . وأكد الوالي جاهزيتهم لاستئناف التجارة العابرة مع الأشقاء في دولة جنوب السودان، مشيراً لجاهزية الحكومة بالتنسيق مع وزارة التجارة والتموين لتدشين عمليات استئناف التجارة مع دولة الجنوب، ووجه بتسخير كل الإمكانيات بغية استمرار عمليات التجارة التي تنعكس إيجاباً على اقتصاد وشعبي البلدين. وقال والي النيل الأبيض إن استئناف عمليات التجارة مع جنوب السودان لا تعني الاعتراف بالحدود الحالية ما بين الولاية ودولة جنوب السودان، مجدداً تأكيده بأن الحدود تخضع لاتفاقية الأول يناير 1956، لافتاً لحرص الولاية على ترسيم الحدود. وأوضح الوالي، وراق، إن ما يرتب له فقط هي مسألة إجراءات للتجارة والنقل في هذه المنطقة، التي تلعب دوراً مقدراً في إنعاش الاقتصاد المحلي، وتوطيد العلاقات المجتمعية بين شعبي البلدين على طول الشريط الحدودي، وتساهم في إنشاء عدد من المشروعات الخدمية للمكونات السكانية بطول الشريط الحدودي ما بين النيل الأبيض ودولة جنوب السودان . وأكد مدير التجارة الداخلية، ممثل وكيل أول وزارة التجارة والتموين، د.الفاتح عبدالله، إن زيارتهم للولاية تهدف للوقوف على إجراءات تنفيذ قراري مجلس الوزراء ووزير التجارة والتموين، الخاصَّيْن بفتح المعابر بين السودان ودولة جنوب السودان، واستعدادات الولاية لتدشين التجارة مع الجنوبن مطلع أكتوبر المقبل، عبر النقل النهري، ومعبر جودة الحدودي. وأشار الفاتح إلى أن وزارة التجارة والتموين حددت جميع المناطق الحدودية الخاصة بالعمل التجاري، وستقوم بتوقيع اتفاقيتي التبادل التجاري والعبور مع دولة جنوب السودان مطلع أكتوبر، تزامناً مع استئناف حركة التجارة.