جدد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية حرص وزارته على تهيئة بيئة العمل وتقديم الدعم الكامل لبرامج الإدارة العامة للسجون الهادفة إلى إصلاح النزلاء وجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع عقب انقضاء فترة محكوميتهم. وأشار الوزير إلى أن مدينة الهدى الإصلاحية تعتبر من أفضل المؤسسات الإصلاحية على مستوى العالم من خلال ما تقدمه من برامج إصلاحية وتعليمية وتثقيفية ورياضية، جاء ذلك لدى زيارته التفقدية (أمس) لمدينة الهدى الإصلاحية غربي أم درمان برفقة الفريق أول شرطة د.هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة وأعضاء هيئة الإدارة، مشيدا بالجهد الكبير لإدارة السجون في الاهتمام بالعنصر البشري وتوفير التدريب والتأهيل لهم حتى يسهم في إصلاح النزلاء عبر البرامج التربوية بكل الدور الإصلاحية بالبلاد وفق خطة استراتيجية أساسها العنصر البشري ومحورها العمل التقني من أجل مواكبة التطور الذي يشهده العالم بجانب الاهتمام بالبنى التحتية التي تعتبر الأفضل عالميا لتوفر كافة برامج الإصلاح فيها، مؤكدا تقديم الدعم اللازم لمزيد من التطور. من جهته أكد مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة د.هاشم عثمان الحسين، أن السجون ليست أداةً للعقاب وإنما أداة إصلاح للنزلاء يحظى فيها النزيل بالرعاية، مبيناً أن مدينة الهدى الإصلاحية مواكبة لتنفيذ العمل الإصلاحي للنزلاء وتمارس فيها جميع الأنشطة، إضافة إلى البرامج التعليمية والدينية التي تأتي تحت إشراف أساتذة وخبراء في هذا المجال، كاشفاً عن قرب اكتمال المرحلة الأولى من المدن الإصلاحية الجديدة على نسق مدينة الهدى الإصلاحية بكل من ولايات النيل الأبيض وجنوب دارفور والقضارف وسوبا تلك المدن التي تمكن إدارة السجون من إنفاذ كافة برامجها تجاه النزلاء. من جانبه قال مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح اللواء شرطة (حقوقي) حاتم النور عبد القادر، إن مدينة الهدى الإصلاحية تعتبر قلعة إصلاحية تضم كافة البرامج التي تجعل النزلاء أصحاب مهن عقب خروجهم بعد تلقيهم برامج تعليمية في مجالات الحاسوب، إضافة إلى التعليم عبر التدريب المهني.