قال عضو مجلس السيادة أبو القاسم برطم ، إن "الإخوان –الإسلاميين- " ذهبوا الى مزبلة التاريخ ولن يعودوا إلى مفاصل السلطة مؤكداً أن عملية تفكيك تنظيمهم ستمضي وفقاً لأسس قانونية محكمة لايتم نقضها في المستقبل. وحول موقفه الداعي للتطبيع مع إسرائيل أشار برطم إلى أنه كان يدعم بشدة عملية التطبيع عندما كان خارج السلطة . وأضاف :" لكن الآن لا استطيع التعبير عن رأي شخصي وموقفي سيكون في سياق الموقف الكلي الذي ستتبناه الدولة السودانية وفق ماتقتضية مصلحتها العليا في كل علاقاتها الخارجية". وأوضح في مقابلة مع (العين الإخبارية) أن اتفاق الإعلان السياسي المبرم بين البرهان وحمدوك وقرارات قائد الجيش خطوات تصحيحية لمنع انهيار البلاد بسبب اخفاقات تحالف الحرية والتغيير. وكشف برطم أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد التوقيع على ميثاق سياسي لاستكمال الفترة الانتقالية ونوه إلى الشروع في تشكيل الحكومة وتعيين ولاة الولايات وإنشاء المفوضيات وتكوين المحكمة الدستورية. وأكد برطم أن التظاهر حق مشروع وأن الشارع السوداني يثبت في كل يوم أنه صاحب كلمة وإرادة قوية استمدها من تاريخه الطويل في صناعة الثورة ضد كل أشكال الأستبداد . وأضاف :" ينبغي الالتزام بسلمية التظاهرات وإغلاق الشوارع يعطل حرية الآخرين فضلًا عن أنه يدمر ممتلكات الدولة ". وبشأن سقوط القتلى خلال التظاهرات قال برطم :" موقفي المبدئي هو رفض قتل النفس وإراقة نقطة دم سودانية ويجب أن ينال مرتكبو هذه الجرائم العقاب سواء كانوا ينتمون للقوات النظامية أو طرف ثالث".