أعلنت مبادرة هيئة مشروع السوكي الزراعي عن فشل الموسم الزراعي الحالي؛ بسبب مشكلة الري في المشروع في أعقاب تعطل الطلمبات العاملة في المشروع. وكشفت في مؤتمر صحفي عن إبلاغهم من قبل وزارة الري عدم جود موسم صيفي بالمشروع خلال هذا العام لأول مرة، حال استمرار مشكلة الري والمشكلات الأخرى. وطالبت المبادرة بتضمين ميزانية العام المقبل 2022م مبلغ (30) مليون يورو لتأهيل المشروع وحل جميع مشكلات الري بتغيير للطلمبات، أو في حال عدم التمكن من ذلك توفير ضمانات من قبل بنك السودان المركزي للحصول على التمويل من بيوتات التمويل الخارجية، مشيراً لإجراء دراسات أظهرت إمكانية توفير (200) مليون دولار خلال موسم واحد في حال تأهيل المشروع، وزراعة بمحصولات القطن والذرة وغيرها، وأضاف: "30 مليون يورو لا تعني شيئاً مقابل نهضة المشروع. وكشف رئيس المبادرة، عمر هاشم، عن أن مديونية المزارعين لدى الشركات الممولة بلغت (620) مليون جنيه، لافتاً إلى أنهم مهددون بالسجون، وأن بعضهم تعرضوا للسجن فعلياً، مشدداً على أهمية إيلاء الدولة المشروع اهتماماً كبيراً، وإعادته للعمل، مناشداً رئيسي مجلس السيادة والوزراء وكل الجهات المعنية العمل للنهوض بالمشروع، خاصة أنه أحد المشروعات التنموية الأربعة في البلاد. وأشار إلى أن من أهم المشكلات التي تواجه المشروع إلى جانب تعطل الطلمبات ومشكلات الفساد مشكلة الغرق في فصل الخريف، بما يؤدي بالمزارعين للخروج من الإنتاج، ونوه لمماطلة وزارة المالية في معالجة مشكلات المشروع. وقال إنها استجابت لطلب مقدم من وزارة الري لصالح صيانة الأعطال بالمشروع بعد أكثر من (4) سنوات لتوفير مبلغ (157) ألف دولار، بعد أن تضاعفت الأعطال لنحو (10) مرات، منوهاً إلى أن مشكلة المشروع الأساسية الري التي تمثل (65%) وقال نائب رئيس المبادرة، محمد طاهر البدوي، إن مشروع السوكي أحد المشروعات التنموية الأربعة في السودان، إذ تم تأسيسه في مساحة (90) ألف فدان، وامتدت إلى (130) ألف فدان حالياً، مؤكداً أن الهدف من المبادرة وجود حلول جذرية للمشكلات التي يعانيها المشروع. وشدد ممثل المزارعين، الحاج البشير، على ضرورة وجود حلول عاجلة حتى يتمكن المزارعون من الدخول في الموسم المقبل، مؤكداً أهمية الإسراع في تأهيل المشروع ومعالجة مشكلة الري.
