تعثر الهلال في منافسة الكونفيدرالية بالوقوع في فخ التعادل الإيجابي بهدف لكل في المباراة التي جرت عصر أمس الأول بملعب فيروفيارو دا بييرا بموزمبيق، وهي النتيجة التي قللت من حظوظ الفريقين معا في التأهل للمرحلة المقبلة لا سيما في ظل إنتفاضة المصري البورسعيدي وتحقيقه لانتصار مهم على نهضة بركان المغربي بهدف دون مقابل، ليتأجل الحسم إلى الجولتين الخامسة والسادسة. ومن مفارقات هذه المجموعة الثانية أن حظوظ الهلال (3) نقاط وفريق دي سونجو الموزمبيقي "نقطتان" لا تزال قائمة وإن ضعفت الاحتمالات، فالهلال سيستقبل في الجولة الخامسة ضيفه فريق نهضة بركان المغربي واي نتيجة خلافا لفوز الأزرق ستعني وداع الفريق للمنافسة بصورة مبكرة قبل الجولة الأخيرة، وسيكون أبناء المدرب السنغالي لامين ندياي مطالبين بتحقيق الانتصار لبلوغ النقطة السادسة للاحتفاظ بالأمل في التأهل، وسيرتبط ذلك الأمر بتعثر المصري البورسعيدي في موزمبيق سواء بالتعادل أو الخسارة ولكن في حالة فوز المصري البورسعيدي في بييرا فإن الفريق المصري سيضمن التأهل كمتصدر للمجموعة، ولكن حسابات الهلال هنا في هذه الحالة ستقتضي تعثر فريق نهضة بركان في أرضه ووسط جماهيره أمام الفريق المغربي. وفي كل الأحوال، فإن مواجهة المصري البورسعيدي لمضيفه فريق دي سونجو الموزمبيقي لن تكون سهلة وربما ستخدم نتيجتها حظوظ الازرق السوداني، لا سيما أن دي سونجو الموزمبيقي يسعى جاهدا للاحتفاظ بفرصة التأهل التي ستمر من بوابة تخطي الفريق المصري بالفوز عليه في مدينة بييرا الموزمبيقية، فوصول دي سونجو للنقطة الخامسة سيًبقي على المصري عند (8) نقاط قبل استقبال الهلال الذي بات مطالبا بالفوز على نهضة بركان (7) نقاط للوصول للنقطة السادسة التي قد تضع الهلال في وضعية أفضل وتجعله المرشح الأبرز إذا ما استطاع بطل الدوري السوداني الفوز في المواجهة التي ستلعب أمام نهضة بركان بالجوهرة الزرقاء. مما سبق وبلغة الاحتمالات فإن نسبة تأهل الهلال للدور ربع النهائي تقتضي فوزه في المواجهتين القادمتين على نهضة بركان المغربي في الجوهرة الزرقاء وعلى المصري في بورسعيد مع العمل على انتظار تعثر أحد الفريقين سواء بالخسارة أو التعادل مع الفريق الموزمبيقي، وهي الفرصة الوحيدة التي سيدافع عنها الهلال حتى آخر الجولات.