عقدت محكمة جرائم دارفور الكبرى بجنايات الخرطوم شمال أمس، جلسة إجرائية في محاكمة عمدة قبيلة وأحد أعيانها بولاية جنوب دارفور، يواجهان تهمة الاشتراك الجنائي والقتل ل(16) شخصاً من قبيلة أخرى بالولاية إثر نزاع رعوي بينهما. وحدد قاضي المحكمة الأمين الطيب، ثلاث جلسات متتالية لسماع قضية الاتهام جميعها، وأمرت بإعلان المتحرين الأول الموجود بجنوب دارفور والمتحري الثاني بولاية الخرطوم لمثولهما أمامها الجلسة القادمة، فيما ألزمت ذات المحكمة الإتهام بإحضار شهودهم من دارفور للإدلاء بأقوالهم في الجلسات المحددة لهم عقب إعلانهم. في سياق متصل مثل مساعد المدعي العام للمحكمة الخاصة لجرائم دارفور ورئيس مكتب الخرطوم وكيل أعلى نيابة أمن الدولة معتصم عبد الله محمود، ممثلاً للاتهام عن الحق العام، في وقت وافقت فيه المحكمة لممثل الدفاع مقابلة موكليه المتهمين والتحدث معهما، بجانب موافقتها لهيئة الاتهام عن الحق الخاص على رأسهم المحامي الشهير محمد عبد الله الدومة وتاج الدين صديق أحمد وجبريل حسابو، بالاطلاع على ملف الدعوى؛ بينما أمرت المحكمة محامي الاتهام عن الحق الخاص إحضار أولياء دم المجني عليهم جميعاً الجلسة القادمة. ورصدت (السوداني) حضور عمدة قبيلة المجني عليهم وآخرين. وتشير التفاصيل الأولية للقضية بحسب مصادر (السوداني) المطلعة إلى أن مجموعة من قبيلة المتهمين وآخرين من قبيلة المجني عليهم دار نزاع بينهما حول أرض رعوية لاعتقاد الفئة الأولى بأنها تخصها وعليه دارت نزاعات نتجت عنها اشتباكات بينهما أدى إلى سقوط المجني عليهم موتى وعدد من البهائم خاصتهم، حينها تدخلت الدولة واحتوت الأزمة. ونبهت المصادر إلى أن السلطات بالمنطقة كثفت تحرياتها وتمكنت من القبض على المتهمين الاثنين فيما فصل الاتهام في مواجهة آخرين لم يُقبض عليهما وحرر بلاغ في مواجهتهما بالقتل العمد من القانون الجنائي وعقب اكتمال التحريات في مواجهتهما قدما للمحاكمة.