يتزامن ارتفاع قيمة الريال السعودي بالسوق الموازي للعملات الأجنبية مع موسم الحج نسبة لاحتياج الحجاج إلى تبديل العُملة المحلية بعُملة المملكة العربية السعودية (الريال السعودي) فيعلن تجار العملة ارتفاع سعره نسبة للطلب المتزايد من قبل وكالات السفر والسياحة لتغطية رسوم الحجاج بالعملة الأجنبية واحتياجات الحجاج للريال لتغطية مصاريفهم الخاصة بالمملكة وشراء الهدايا وغيرها (السوداني) تحدثت لبعض تجار العملة حول أسعاره. محمد المعتصم تاجر يعمل في شراء وبيع العملات الأجنبية يقول ل (السوداني) إنه يعمل بالسوق منذ سنوات طوال وحسب خبرته في هذا المجال فإن سعر الريال يرتفع مع اقتراب موسم الحج للطلب الزائد من أصحاب وكالات السفر والسياحة والحجاج أنفسهم فكل حاج يذهب للمملكة معه قُرابة الألفي ريال والتي لا توجد بالبنك المركزي بالسعر الرسمي، فيهرع لنا راضٍياً بحُكم السوق الأسود لذلك كلما زاد عدد الحجاج كلما ارتفع الريال. تاجر العُملة يوسف حامد يقول ل (السوداني) إن سعر الريال تراوح ما بين (12,500- 12,400)جنيه للبيع، والشراء من تجار العملة ما بين (12,700- 12,800) جنيه. وأضاف يوسف أن هذا الإرتفاع سيستمر حتى دخول شهر ذي الحجة بعد مُغادرة كل الحجيج السوداني إلى المملكة العربية السعودية لأداء شعيرة الحج، وحسب قوله (الجلابة كلهم بحجوا) أُشار ًإلى أنه في شهر ذي الحجة يغادر السودان مُعظم تجار العملة ويغلقون حساباتهم ويتأهبون للسفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وجلب البضائع من المملكة بما حملت جيوبهم من عملات أجنبية فيشهد الريال ركوداً ويكثر العرض ويقل الطلب، ونوه الرجل إلى أن سوق العملات هذه الأيام يسوده عدم الاستقرار فهو متذبذب فالجميع مرتبك بسبب الإجراءات الإقتصادية الأخيرة. أما تاجر الريال الهادي يؤكد ل (السوداني) أن السبب الرئيس لارتفاع الريال السعودي هو وجود أزمة في الريال السعودي وصلت مرحلة الندرة، نافيًا علاقة ارتفاع الريال بالدولار الأمريكي والذي يشهد استقراراً لمدة تزيد عن (10) أيام في سعر (47) جنيهاً بينما قبل (10) أيام كان سعر الريال السعودي (11,800) بينما اليوم سعر الشراء من المواطنين (12,500) وسعر البيع عند التجار للمواطنين أو وكالات السفر (12,700).