نحمد الله كثيرا اننا من جيل تتلمذ على ايدي عظماء الاعلام الرياضي الذين كانوا يمثلون مدرسة خاصة بل جامعة تعلمنا منهم الصدق والامانة في تناول القضايا الرياضية وبشفافية بعيدا عن الميول الداخلية واختيار المفردة المناسبة والبعد عن الاساءة والتجريح والالتزام بالنقد البناء وتقديم ما يخدم الرياضة ويساهم في المسيرة وما يرضي ويشبع رغبات القارئ . استاذة كثر تضيق المساحة لذكرهم منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ملتزما بنهجه واحترامه عند القارئ مؤديا رسالته سواء على المستوى المحلي او الخارجي وكثيرون نقف باحترام عند ذكر اسمائهم ونسعد كثيرا عندما تأتي مبادرة لتكريم احدهم ونعتبر ذلك تكريما لكل اجيال الاعلام الرياضي مهما كان مستوى هذا الوفاء ولو بحرف رغم أن الوفاء في هذا الزمن اصبح عملة نادرة . ونفخر كثيرا بأساتذتنا الذين قدموا خبراتهم للاشقاء في وطننا العربي وساهموا في وضع بصمة واضحة على الصحافة الرياضية العربية خاصة في منطقة الخليج العربي والتي تدين بالفضل الكبير بعد الله لعدد من الصحفيين السودانيين الذين عملوا في مختلف الصحف الخليجية وكل اجهزة الاعلام هناك بمختلف تخصصاتها فنالوا الاحترام والتقدير بعد أن وضعوا اللبنة الاولى لمهنة الاعلام الرياضي . ومن الاستاذة الذين نفخر بهم استاذنا كمال طه الذي لا تذكر الاقلام النزيهة والشريفة الا ويذكر كمال طه ولا يذكر اعظم الصحفيين الرياضيين في الوطن العربي الا ويكون كمال طه في المقدمة ولا يذكر القلم الشجاع وصاحب النقد الهادف والاسلوب الرصين والسهل الممتنع الا ويذكر قلم كمال طه الذي يمثل عموده (نقاط فوق الحروف) محاضرة يومية منذ أن كان في صحيفة الايام ومرورا بصحف الخليج والاتحاد والبيان واخبار العرب. ولا يذكر الاشقاء في دولة الامارات افضل الصحفيين الذي عملوا في صحافتهم من غير ابناء الدولة وتتلمذ على ايديهم العديد من الاجيال الا ويكون كمال طه في المقدمة. وان كنا في بلادنا لم نعط الرجل حقه الا اننا سعدنا كثيرا بمبادرة الاخوة في النادي السوداني بعجمان الذين قدموا لمسة وفاء بتكريم استاذنا كمال طه وهو بلاشك وفاء لمن اجزل العطاء وسعدنا اكثر بمشاركة نخبة من أبناء الامارات وكلماتهم التي زينت الاحتفال وكانت دليلا على مكانة المحتفى به في قلوبهم واعترافهم بدوره . وسعدت اكثر بكلمات الزميل والصديق العزيز الاستاذ محمد الجوكر نائب رئيس تحرير صحيفة البيان الاماراتية لشؤون الرياضة وأحد كبار الاعلاميين الرياضين في الوطن العربي كمعلق وكاتب متميز في زاويته المقروءة( معكم دائما) والتي اعدنا نشرها في هذه الصحيفة وهو يتحدث عن استاذنا كمال طه وعن كل السودانيين الذين عملوا في الامارات في الصحافة وغيرها وعلى رأسهم البروفيسور علي شمو والأستاذ كمال حمزة وهي كلمات تمثل لنا كسودانيين وساما غاليا وهي بلا شك لاتأتي الا من رجل اصيل يعرف الوفاء. واشهد للاستاذ الجوكر انه من الاوفياء بعد أن عرفته عن قرب منذ منتصف الثمانينيات واعرف تقديره للسودانيين وافخر بأن زاملته في اللجنة الاعلامية للاتحاد العربي في دورتين متتاليتين والتقينا كثيرا في مناسبات خارجية. شكرا للاخوة في النادي السوداني بعجمان على تكريمهم للاستاذ كمال وهو تكريم لكل الصحفيين السودانيين كما قلت وشكرا لابناء الامارات الذين شاركوا في الحفل وعلى رأسهم الصديق محمد الجوكر (ابوسلطان) ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وان يطيل في أعمارهم وعمر استاذنا كمال واتمنى أن يجد التكريم اللائق هنا في وطنه.