افتتح أمس الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مسجد سيدنا الحسين والمقصورة الجديدة لضريح الإمام الشريف، بالقاهرة، بعد أعمال الصيانة والتجديد الشاملة للمسجد. وشارك في الافتتاح السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند. يذكر ان مصر استقبلت الرأس الشريف من مدينة عسقلان بفلسطين، فوصلت القاهرة فى 8 جمادي الآخر 548 هجرية الموافق 1153 م، ودفنت في سرداب بقصر الزمرد الفاطمى، ثم نُقلت إلى قبة المشهد الذي أُنشئ خصيصًا لنقل الجثمان. وفي عام 1154 م وصف الجبرتي المشهد الحسينى وصفاً دقيقا، والتابوت الفضى الذى يحوي الرأس الشريف، حيث قال إنه مدفون فى تابوت من الفضة تحت الأرض وقد بنى عليه بنيان حافل فوق الوصف. ويؤكد المقريزي في تاريخه أن نقل الرأس الشريف للقاهرة كان ضرورياً، حيث خاف الفاطميون عليها بعد نشوب الحروب الصليبية فأمروا بنقلها للقاهرة. وقال، أمس المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير بسام راضي بأن تطوير مسجد سيدنا الحسين يأتي في إطار توجيهات الرئيس السيسي بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، وذلك بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، لتتكامل مع جهود الدولة في تطوير المواقع الاثرية بالقاهرة الفاطمية والتاريخية. وأضاف بسام: «في إطار العلاقات الوطيدة التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، فإن سلطان البهرة له جهود مقدرة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، منها أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين، فضلًا عن الأنشطة الخيرية الأخرى المتنوعة لطائفة البهرة في مصر، بالإضافة إلى دعم صندوق تحيا مصر».