*إستطاع المريخ أن يحول تأخره أمام توتي بهدف في شوط اللعب الأول إلى الفوز بثنائية في شوط اللعب الثاني، الذي كشر فيه عن أنيابه وقدم أداءً حشد فيه كل فنون كرة القدم من فنيات وسرعة وحماس وضغط على الخصم وشراسة دفاعية ونجاعة هجومية وبراعة في الصناعة والتمركز الجيد ولو لا الحظ السيء لإستطاع أن يحسم اللقاء بخماسية على أقل تقدير. *إرتفع أداء الفرقة الحمراء وواصل الفريق التطور الفني والخططي والتكتيكي والإنضابط والإلتزام بالخطة وتعليمات الجهاز الفني، وأظهر شكلاً مميزا في الأداء العام دفاعا وهجوما، وبدأت بصمة المدرب أكثر وضوحا وكشفت عن مؤشرات قوية لنجاح الغرايري في مهمته التدريبية بالقلعة الحمراء إذا وجد الإستقرار المطلوب وتماسك الإدارة وتوفير بيئة تساعده على تحقيق منهجه التدريبي وخطته لتطوير الفريق ليوازي العطاء طموحات القاعدة الحمراء. *الغرايري مدرب يمتاز بالإنضباط ولايتهاون مع اللاعبين، وكرة القدم في كل العالم تعتمد على الإنضباط وإحترام الجهاز الفني والإداري والإنصياع لتعليمات المدرب مهما كانت، وقد أكد التونسي عمليا بأنه مدرب ملتزم وحريص على الإنضباط ويرفض الفوضى من خلال قراره الحاسم تجاه اللاعب عماد الصيني الذي بدر منه سلوك لايتناسب مع لاعب في فريق كبير مثل المريخ ولايليق بتعامل لاعب مع المدير الفني، خاصة وأن حديث التونسي مع الصيني جاء في شكل نصيحة يحتاجها اللاعب في كل مباراة يؤديها لخروجه عن النص وصداقته الدائمة مع الكروت الملونة. *الإنضباط في بداية مشوار أي مدرب أهم من الفوز والحصول على النقاط، الإنضباط يحافظ على منظومة الفريق ودوافع الإجادة تكون حاضرة في كل المناسبات، أما التهاون فيؤدي إلى إنفراط عقد الفريق ويتراجع الأداء الفني وتصعب السيطرة على المجموعة ويضيع الحماس ويكون الإستهتار حاضرا بكل تفاصيله المميتة، وقرار المدرب الحاسم بإيقاف نشاط الصيني قرار سليم وجاء في وقته، ووجد التأييد والمؤازرة من كل جماهير المريخ والإدارة. *اللاعب مهما كانت قيمته الفنية وأهميته في التشكيلة الأساسية لن يكون مفيدا إذا كان غير منضبط وإنفعالي، والصيني لاعب مميز وصاحب حضور فني وحماس ولكنه إنفعالي وتبدر منه تصرفات لا تتناسب مع مكانته وكان لابد من عقابه. إضافة أخيرة :