وجّه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خطابًا للشعب السوداني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وقال البرهان: "المواطنون الشرفاء، لا شك أنكم تدركون حجم التحديات والمخاطر التي تُحيط ببلادنا وشعبنا وتؤثر بشكل مباشر على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا أن ثقتنا في الله عز وجل، ومن ثمّ في أنفسنا وإيماننا الراسخ والصادق، في إرادة شعبنا، تدفعنا بقوه للعمل معاً لتجاوز تلك الظروف والتحديات واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار". وأضاف: "وتأسيساً على تلك المبادئ، فإننا نجدد الدعوة ونناشد جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة وغيرها من التنظيمات إلى إعمال صوت العقل والجلوس للحوار الوطني من أجل الوصول إلى رؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات، وبرنامج متوازن تتوحد فيه الرؤى والأهداف بغية الوصول إلى مرحلة تمكننا جميعاً من إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة ويسر، وتعقبها انتخابات ترسخ لدينا مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقق الاستقرار". وأكد البرهان أن أمل هذه الأمة في شبابها "فهم كل المستقبل ووقود الحاضر. لذلك فإننا نُحييهم ونُحيي فيهم روحهم الوثابة وتوقهم لتحقيق شعارات ثورتهم في الحرية والسلام والعدالة ووعيهم بمطلوبات الانتقال. ونؤكد وقوفنا معهم من أجل بناء المستقبل والمحافظة على سلامة الانتقال وعدم الزج بقضايا الانتقال في الصراع السياسي". ودعا البرهان، القوى السياسية للانصراف لبناء أجزابها والتحضير للانتخابات. مضيفاً: "مما يمهد الطريق للجيش للعودة إلى مهامه الوطنية في حماية البلاد والاضطلاع بدوره كاملاً في مهامه الأمنية والدفاعية، وهو ما أكدناه مؤخراً بقرار عدم مشاركة القوات المسلحة في حوار المدنيين والتزامنا بهذا النهج".