كشفت وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل عن هجرة (171267) كادراً إلى الخارج خلال الخمسة أعوام الأخيرة، وقالت إن أعداد المهاجرين من الكوادر خلال العشرة أشهر الأولى من العام الحالي بلغت(75631) كادراً بينهم (1002) أستاذ جامعي مقارنة بحوالي(10032) مهاجراً للعام 2008م بنسبة زيادة بلغت 654% أي ما يعادل أكثر من ستة أضعاف المهاجرين خلال العام 2008م، مشيرة إلى أن الزيادة المتوالية للهجرة السنوية للكوادر بلغت ذروتها فى العام 2012م ، فى وقت قلل نواب بمجلس الولايات من تزايد هجرة الكوادر العاملة بالبلاد إلى الخارج، وأكدوا تشجيعهم للهجرة وأن الأرقام الواردة بالتقرير ليست مزعجة، وبرروا تشجيعهم للهجرة للظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وقالت وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل آمنة ضرار خلال حديثها بجلسة مجلس الولايات أمس إن الكوادر المهاجرة من المهن الصحية والتعليمية في تزايد مستمر ، وأضافت بأن أعداد المهاجرين من الأطباء خلال الخمس سنوات الماضية بلغت(5028) طبيباً بينما بلغت أعداد المهاجرين من المهن التعليمية (1002) معظمهم خلال العام الحالي، وأكدت بأن هجرة أساتذة الجامعات في تصاعد مستمر سنوياً، مشددة على أن الأمر يعد تهديداً حقيقياً لقطاع التعليم العالي الذي قالت إنه فقد خلال العام الحالي(1002) من أساتذة الجامعات مقارنة مع (21) أستاذاً جامعياً خلال العام2008م أي ما يعادل أكثر من (46) ضعفاً مقارنة بالمهاجرين فى العام 2008م، وعزت أسباب هجرة الكوادر لضعف الأجور والمرتبات وقلة فرص العمل وتزايد العاطلين عن العمل والحاجة للحصول على موارد مالية من العملات الصعبة بجانب الاتفاقيات في مجال التعاون الثنائي بين السودان والدول الشقيقة والصديقة، وطالبت آمنة بضرورة تبني سياسة شاملة ومتوازنة لإدارة هجرة الكوادر الوطنية وتبني حزمة من السياسات التي تساعد على اجتذاب الكوادر والخبرات السودانية العاملة بالخارج ومراجعة القوانين واللوائح المنظمة للهجرة وضبطها، مؤكدة بأن الطلب على الهجرة سيستمر بسبب ضعف قدرة الاقتصاد بالبلاد على ايجاد فرص عمل جديدة وضعف الأجور المحلية مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة.