تساءل الجميع حول توجه الهلال نحو التعاقد مع ثمانية لاعبين أجانب في فترة التسجيلات الحالية، فضلاً عن مدرب له بصمته على الساحة القارية هو الكنغولي فلوران ايبينجي مدرب نهضة بركان المغربي السابق، حيث كان التساؤل هل الهلال يسعى بقوة للتتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا أم هو توجه من النادي الأزرق لتنفيذ توجه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" في المستقبل، حيث يسعى "كاف" لإلغاء دوري أبطال أفريقيا حسب الورشة التي عقدت بالمملكة المغربية قبل عامين لتقييم كرة القدم الأفريقية، وحضر تلكم الورشة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو، بجانب رؤساء الاتحادات الوطنية الأفريقية لكرة القدم. وفي تلك الورشة سأل رئيس الفيفا جياني انفانتينو، قادة "كاف" ورؤساء الاتحادات الافريقية الوطنية عن لماذا كرة القدم بالقارة الأفريقية غير متطورة، ولماذا يتناقص عدد اللاعبين الأفارقة المحترفين بالدوريات الأوروبية، ولماذا المنتخبات الأفريقية في نهائيات كأس العالم اقصى مرحلة قد تصلها هي الدور الثاني في البطولة الأولى في العالم، فما هو السبب؟..
ومنحت الفرصة لقادة الكرة الافريقية للادلاء بآرائهم حول هذا الموضوع ومن ضمن الآراء التي قيلت في تلكم الورشة من القادة الأفارقة ان هنالك معاناة حقيقية في الملاعب، وهنا قال رئيس الفيفا انهم سيعملون على منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" نحو 25 مليون دولار في كل عام لإنشاء ملاعب على أعلى طراز في كل دولة ليتم حل هذه المشكلة، وهنالك من قال ان هنالك مشكلة حقيقية تتمثل في التحكيم الأفريقي وإدارته للمنافسات القارية. وهنا قال انفانتينو ان على "كاف" ان يختار 20 حكماً نخبة من الشباب يقوم الفيفا بتأهيلهم، وإن المنظومة الدولية على استعداد لتطوير مستوياتهم ويكونوا فقط حكام كرة قدم محترفين يتقاضون رواتب ما بين 15 20 ألف دولار شهرياً.
كذلك تم تقديم مقترح بأن يشارك 20 نادياً افريقياً في دوري السوبر على ان يكون اللاعبون المشاركون في هذا الدوري الجديد محترفين من كل انحاء العالم من أوروبا وأمريكا اللاتينية، بجانب إغراء اللاعبين الأفارقة للعب بالقارة في هذا الدوري ليحدثوا نقلة فنية كبيرة للأندية الأفريقية، وقدم جياني انفانتينو، مقترحاً بأن يكون كأس الأمم الأفريقية كل أربع سنوات وليس كل سنتين.
ويبقى السؤال هل الهلال ينوي الفوز بالبطولة الأفريقية ام يريد السير وفق توجه كاف في البطولة الجديدة، وهذه الجزئية لديها مضار بالنسبة للمنتخبات وذلك بالتجنيس ورفع عدد المحترفين لأنه يقلل فرص لاعبي الهلال في المنتخب الوطني. وحتى على مستوى حراسة المرمى ربما يعاني حراس المنتخب من ذلك من خلال انحصار التنافس بين كل حراس المرمى عدا حراس مرمى الهلال في ظل انتداب الهلال لحارس مرمى أجنبي وتجنيسه، وهذه نظرية دكتور شداد عندما طالب رئيس الجمهررية بمنع التجنيس للحراس، لأنه يقلل من فرص لاعبنا الوطني مع المنتتخب.