الخرطوم : سوسن محجوب اعتبرالمؤتمر الوطني الحديث بأن الشمال لا يرغب فى تنفيذ اتفاق التعاون الذي أبرمه مع جوبا مؤخراً بأنه غير( دقيق)، مشيراً إلى أن الطرفين وقعا على (8) اتفاقيات جملة واحدة و يجب تنفيذها كذلك دون تجزئة، وقال الحزب إنه يجد الدعم والمساندة من قبل الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي وموقفهما بضرورة إنفاذ الملف الأمني أولاً. و قال الناطق باسم الحزب بروفسور بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات صحفية أمس إن الكرة الآن في ملعب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير لأنه من يمتلك إصدار القرارات بطرد معارضي الخرطوم من جوبا ووقف الدعم الذي يقدمه الجيش الشعبي لقطاع الشمال. وطالب الناطق الرسمي رئيس دولة الجنوب بحسم موقفه بفض الارتباط بذات الكيفية التى وجه فيها طاقم حكومته الاستعداد للبدء في إعادة ضخ النفط مرة أخرى عبر الشمال. وأضاف بدر الدين أن جوبا لا تزال تمثل المأوى والإمداد للمتمردين وفقاً لتأكيدات أمين عام قطاع الشمال ياسر عرمان نفسه. وأوضح أحمد فى تصريحات صحافية بمقر حزبه أمس أن الحديث عن أن ملف النفط هو الأكثر جاهزية ليس صحيحاً، لافتاً إلى أن المعيار على مصداقية جوبا وجديتها في إقامة علاقة حسن جوار مرهون بتنفيذ ملف الترتيبات الأمنية لأنه سيقود إلى التعايش السلمي بين البلدين وليس المصالح الاقتصادية المرتبطة بملف النفط أو ملف المواطنة المرتبط بأشخاص. ورداً علي دعوة واشنطن للخرطوم بالشروع فى تنفيذ ملف النفط أوضح أنها لا تملك هذا الحق وعليها أن تترك هذه المهمة لكل من الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن اللذين على علم بمن لديه الاستعداد على تنفيذ كافة الملفات التي تراضى عليها الطرفان في وقت سابق.