مصرع 4 نساء وطفلين وجرح 22 في قصف كادقلي قطاع الشمال يقصف كادقلي وجميع الضحايا من النساء والأطفال كادقلي:الخرطوم : دقش- سوسن أعلن والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون استشهاد ستة أشخاص منهم أربعة نساء وطفلان وجرح 22 منهم عشرة أطفال وتسع نساء جراء قصف كادقلي بثماني قذائف شرق مدينة كادقلي بواسطة ما وصفهم باليائسين من الجيش الشعبي قطاع الشمال. وقال هارون في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة كادقلي إن الذين استشهدوا جراء القصف هم كفرة حسن سعيد ، وعائشة إبراهيم خير الله وطفلها محمد يوسف البالغ من العمر سبعة أشهر ونسيبة عوض الله الطالبة بالمرحلة الثانوية ومنازل ماطر الطالبة بمرحلة الأساس وثريا الخور مكي توتو، وأوضح أن الصواريخ سقطت قرب منزل المك محمد رحال ومدرسة اليرموك الأساسية وبنك السودان لافتاً أن هذه الفئة أرادت إرسال رسالة خاطئة مفادها نحن هنا وألحقونا بقطار السلام من خلال ملتقى كادقلي التشاوري للسلام الذي بدأت أعماله "أمس". وقال إن حكومة دولة جنوب السودان مسؤولة عن الحادث بصورة غير مباشرة مطالباً بضرورة فك ارتباطها بقطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي وقال إن الحادث لم يؤثر على مجريات ملتقى السلام الذي أيدته القوى السياسية. وأكد مطاردة القوات المسلحة للمعتدين وبذل حكومة الولاية مزيد من الإجراءات التأمينية. وجدد قبول الحكومة بالتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حال فك ارتباطها بدولة الجنوب. ودافع الوالي عن الأجهزة الأمنية بولايته مؤكداً يقظتها من أجل تأمين وسلامة المواطنين.وأشار إلى أن هذه الحادثة تبين من هو الذي يريد توسيع نطاق الحرب وما هي وسائله موضحاً أن السلام خيار استراتيجي للحكومة ومواطني الولاية. من جهته قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن مجموعة من المتمردين المنتمين للجيش الشعبي تسللت وقصفت الناحية الشرقية لمدينة كادقلي على بعد 6 كلم طرف المدينة الشرقي في محاولة لإفشال ملتقى كادقلي التشاوري الذي بدأ أعماله أمس. وقال إن عدد القذائف التي أطلقت تجاه المدينة 8 قذائف انفجر منها 5"،وأكد الصوارمي استقرار المنطقة وأن الملتقى واصل أعماله ولم يتأثر بالحادثة مشيراً إلى أن الجيش يجري عمليات تمشيط واسعة. وفي السياق وصف المؤتمر الوطني القصف الذي تعرضت له مدينة كادقلي أمس(الإثنين) بأنه محاولة يائسة من مجموعة (تيقنت) بأن وسائل إمدادها انتهت فور إنفاذ اتفاق التعاون الذي أبرم بين الخرطوموجوبا فضلاً عن أنها محاولة استباقية لإنفاذ الاتفاق واعتبر أن تزامن الخطوة مع بدء فعاليات أعمال ملتقى السلام الذي تستضيفه كادقلي هي رسالة واضحة من المتمردين بأنهم غير راغبين في السلام الذي سيتجاوزهم فور اتفاق أهالي المنطقة خلال هذا الملتقى في وقت أعلن فيه الوطني شروع البلدين في إنفاذ اتفاق الترتيبات الأمنية فيما دعا الحزب حملة السلاح في المنطقة للاستفادة من المناخ الإيجابي الذي خلقه الاتفاق والتخلي عن السلاح فوراً. ونفى الناطق باسم الحزب أمين الاعلام بروفسور بدر الدين إبراهيم وجود أي تأثير للهجوم على اتفاقهم مع جوبا، لافتاً إلى أن القوات المسلحة لم تستكن أو تعود إلى سكناتها وأنها سترد على أي هجوم يستهدف الأراضي السودانية وأضاف في تصريحات له بالمركز العام أمس أن اللجان الأمنية دخلت في ترتيبات تتعلق بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وفك الارتباط ما بين جوبا والفرقتين التاسعة والعاشرة، وجدد إبراهيم اتهام حزبه لجهات غير راغبة في أن تنتهي الأزمة بين الطرفين. وتوقع الناطق باسم الوطني أن تحسم قضية المنطقتين سياسياً وليست عسكرياً خاصة بعد تراضي أهل المصلحة في حسم الأزمة والشروع في إنفاذ ما تبقى من اتفاق السلام.