قال رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، إنه زاهد في تولي أي منصب حكومي جديد في التشكيل الوزاري المرتقب، ووصف الوضع بالبلاد ب"المعقد" ولن يعالجه تغيير الحكومة، ولا تغيير الأشخاص، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة لن تقدم أي جديد سوى زيادة الفاعلية. ودعا المهدي خلال مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء، معتز موسى، إلى المحافظة على مكتسبات الحوار، معلناً عن دعمه الكامل لمسيرة الوفاق الوطني الشامل بين مكونات المجتمع السوداني كافة. وشدّد على ضرورة الإسراع في برنامج إصلاح الخدمة المدنية، من خلال جذب وتقديم الكفاءات من داخل وخارج السودان، والاستمرار في الحملة ضد الفساد والرجوع للأقاليم وإلغاء المعتمدين واستبدالهم بضباط إداريين من الكفاءات. وأضاف: "المشكلة الاقتصادية التي يمر بها السودان الآن هي نتاج لتراكم أخطاء سياسية واقتصادية، في ظل الصراع السياسي الذي ظلت تعيشه البلاد منذ الاستقلال". وطالب المهدي الدولة بالإسراع في تكوين مفوضية الفساد وإرجاع الأموال المنهوبة المودعة لدى البنوك الخارجية، خاصة التي نُهبت من أموال القروض المقدمة للسودان ومن استيراد السلع الاستراتيجية للدولة من قمح وبترول. ودعا لمراجعة عقود إنشاء الطرق في العاصمة والولايات، وإلزام الشركات المنفذة بسداد فاتورة التلاعب في المواصفات التي ظلت تظهر جلياً في كل خريف. وأعلن المهدي عن مباركة حزبه بالإجماع قرارات هيكلة الدولة وتقليص الوزارات التي ابتدرها رئيس الجمهورية، عمر البشير، مبدياً أمله أن تشهد البلاد استقراراً في الصُعد كافة خلال المرحلة المقبلة. وأكد رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل، زهده في تولي أي منصب حكومي جديد في التشكيل الوزاري والمقرر الأسبوع المقبل.