وطلب علاء الدين من أصدقائه وأسرته السماح لأنه لا يجد تبريراً لخلقه شخصيات سببت الأذى للآخرين. وذكر غازي الريح سنهوري في فيديو مباشر بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، أن (كاميليا وسارة) من صنع علاء الدين من أجل الترويج لمشروعه الفني. وقال غازي (إن علاء مصاب بمرض نفسي يؤدي إلى تعدد الشخصيات، لذلك اختلق شخصية سارة رحمة وكاميليا)؛ فيما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الحديث عن إصابة علاء الدين بمرض نفسي حيلةً للتهرُّب من المسؤولية الجنائية لاستيلائه على آلاف من السير الذاتية من خلال الإعلان عن وظائف بالأممالمتحدة عن طريق سارة رحمة، واطّلاعه على أسرار البنات في مجموعة مهيرات التي قضى بها زمناً طويلاً. وسارة صارت شخصية مشهورة في قروب مهيرات، الذي يضم مئات الآلاف من السودانيات خارج وداخل البلاد، وأنشات علاقات مع عدد كبير من البنات في القروب، وأصبحت من نجوم القروب. وعندما أعلنت أنها مصابة بمرض السرطان تعاطف معها البنات، وصرن يتابعن حالتها يوماً بيوم، إلى أن كتبت مقالاً عن الموت، بعدها أعلن علاء الدين وفاتها، وذكر أن الدفن تم في أديس أبابا حسب وصيتها، وأن أهلها لن يقيموا عزاءً أيضاً حسب وصيتها. وكان علاء اختلق شخصية سارة رحمة، التي تعمل في الأممالمتحدة، وهي من مدينة مدني، وتعاني من مرض سرطان الدم، وتقيم في باجمبورا. وسارة التي رسمها علاء الدين من محض خياله إنسانة لدرجة بعيدة تساعد الجميع، وكل ذي حاجة تدله على أن علاء أفضل من يقضي لها حاجتها وتوزع أرقام تلفوناته. وأضاف عليها حالة من الحزن والعاطفة المتعطشة لزوجها الذي توفي في فنلندا قبل تسع سنوات ولم تتزوج بعده، وهي تذكر شهوره التسعة التي قضاها معها. وحازت سارة على درجة كبيرة من الشهرة وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جعلتها تتصل بالمخرجة رزان هاشم لإخراج عمل للفنان علاء الدين سنهوري. وكان علاء نفسه حلقة الوصل بين شخصيته المتوهمة (سارة رحمة) ورزان، التي أخرجت العمل الذي موَّلته سارة رحمة دون تحديد سقف، ولم تتحدث معها بالتلفون وإنما عبر الماسنجر، وعندما تفقد الاتصال بها تتصل بعلاء الدين. وذكرت بعض المهيرات أن سارة رحمة تعرّفت على (لدن) أدمن صفحة مهيرات وصارت تدير صفحته. وأحدث خبر وفاة سارة رحمة موجة حزن كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وضعت صورتها في بروفايلات الناشطات السودانيات وعزَّى بعضهن بعضاً؛ لكن لم تعثر إحداهن على منزل ذوي سارة رحمة. وذكر مقربون من علاء الدين أنه ظل منذ صغره يختلق الشخصيات ذات الطابع التراجيدي من أجل استجداء عواطف الآخرين.