** عادت سيرة السادة المراغنة إلى الواجهة عقب الإعلان عن عودة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للبلاد وبيانه الاخير الذي وضع فيه الكثير من النقاط على بعض الحروف التي تحاول النيل من بيت السادة المراغنة ومن الطائفة ومن الحزب العريق. ** حسنا فعل مولانا في خطابه بالاستهلال بذكرى اتفاقية السلام في 16 نوفمبر 1988، بفندق قيون الشهير بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا مع الدكتور جون قرنق دي مبيور. ** ساعود للتعليق على هذه الاتفاقية بحكم انني كنت شاهدا عليها لتغطيتها كحدث كبير لصحيفة الشرق الاوسط السعودية الاصل اللندنية المنشا. ** عودة مولانا مهمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان بحكم انه من بقي من حكمائنا وقادتنا ورجال السياسة والحركة الوطنية والاستقلال والقرار الوطني. ** رحم الله مولانا السيد علي الميرغني و نجله السيد احمد الميرغني و السيد الإمام عبد الرحمن المهدي ونجليه الامام الصديق والامام الشهيد الهادي وحفيده الامام الصادق تغمدهم الله بواسع رحمته. ** عودة الميرغني مهمة لوحدة الحزب الكبير الذي تصدع وكثرت الفروع المناكفة للاصل بل وصل التصدع والاختلاف الى داخل الببت الميرغني المتماسك عبر التاريخ، **من حقنا ان نترحم على قادة الحزب الكبير من الزعيم الكبير اسماعيل الازهري الذي رحل في 1969م، و رحل قبله ساعده الأيمن السيد مبارك زروق وكان وزيرا في حكومة ثورة اكتوبر الانتقالية عام 1965م. ** اما كل قيادة الحزب فقد رحلوا خلال فترة الحكم المايوي 1969م- 1985م، وكان اخرهم السيد عبد الماجد ابوحسبو الذي رحل في اول ايام انتفاضة ابريل 1985م، عدا السادة احمد زين العابدين و احمد السيد حمد ومامون سنادة و عزالدين السيد الذبن انتقلوا مؤخرا رحم الله الجميع. ** ليعذرني الناس ان ثمة اخطاء فقد اعتمدت فقط على ذاكرة سبعينية مع وجودي بالخارج. **و كما تلقى الناس خبر عودة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني باهتمام و ترحاب، فقد وجدت كذلك النقاط الوطنية التي وردت على لسانه حول الناي عن التدخلات الأجنبية، و الاهتمام بالضحايا من الشهداء و الجرحى و المفقودين و اولوية السلام، و تحية القوات المسلحة التي وصفها بالحارس على وحدة الوطن و استقراره. * تقاسيم* تقاسيم** ** اعود لاتفاقية السلام السودانية 1988م التي وقعت في اديس ابابا بين مولانا السيد محمد عثمان الميرغني و الدكتور جون قرنق بحضور و رعاية دولية و اقليمية هائلة. ** لم يكتب للاتفاقية النجاح بسبب الغيرة السياسية من رئيس الوزراء وقتها السيد الصادق المهدي. و حزبه ،و بسبب اعلان الاسلاميين الحرب عليها بحجة ما ورد فيها من تجميد للشريعة. ** لو اعاد التاريخ عجلته لاعاد الاسلاميون و الكثيرون تقييم اتفاقية الميرغني قرنق و سيرون انها افضل من اتفاق نيفاشا 2005م، ** تعرضت لهجوم من بعض الاقلام الانقاذية على تقرير ارسلته لاذاعة لندن BBC, قارنت فيه بين الاتفاقيتين متوقعا الانفصال الذي ورد في نيفاشا، حيث جاء فيها وجود جيشين و حكومتين و بنكين مركزيين فيما لم يرد مثل هذا في اتفاقية 1988م التي ركزت على الوحدة . ** مع كثرة الحديث عن السلام وتوقيع اتفاقياته و جولات مفاوضاته في نيروي، اديس ابابا، كوكادام، برلين، ابوجا، الدوحة، و اخيرا نيفاشا وجوبا ولكن على ارض الواقع لا سلام بل معارك طاحنة وسلب ونهب في معظم ارجاء الوطن وارتفاع اعداد الضحايا و التدخلات الاجنبية. ** ان كنا نخشى من وجود جيشين و حركتين فحاليا لدينا اكثر من عشرة جيوش واكثر من مائة حركة، بعد ان صار الوصول للسلطة متيسرا لبعض حملة السلاح، فان الاخرين يعملون للحاق بالسوق. ** اطلاق اسم الصوارمي على البوكس الجديد موديل 2023 و الاحتفال بذلك في اكثر من دلالة عربات، فان لهذا دلائل عديدة ترفع من ململة اهل الوسط، واياكم اعني و اسمعوا يا هؤلاء. ** دب النشاط الثقافي في العاصمة بصورة ملحوظة بعد تعيين الاعلامي النشط الاستاذ عوض احمدان مديرا مكلفا لوزارة الثقافة و الاعلام بولاية الخرطوم، حقيقة والي الخرطوم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ** تابعت حوارا صريحا مع رئيس نادي المريخ الجديد ايمن مبارك ابو جيبين، كان فيه واضحا و مرتبا و صاحب افكار مستقبلية، نفس الاحساس الذي انتابنا بعد تسلم سلفه حازم مصطفى، و من يقول (من يده في الماء ليس كمن يده في النار) . ** الأممالمتحدة توقعت مجاعة في مناطق مختلفة من العالم من بينها افريقيا و من بين افريقيا السودان و جنوب السودان. ** يعجبني التطور في قناة الخرطوم الفضائية بقيادتها الأخيرة و اشيد بدخولهم تلفزة المباريات رغم ما لحق بهذا من تجاهل و عدم اهتمام، اتعاطف مع هذه القناة لان منها في 2007م انطلقت طيبة الذكر قناة النيلين الرياضية، اول قناة رياضية سودانية. ** في انتظار حملة صديقنا الاستاذ ابراهيم البزعي انصاف العاملين، واستعادة المشاهدين ببرمجة جديدة، و الأهم عدم الزج بمن لم يتدرب، و هو ما يحصل في بقية القنوات، ** ضرب موفد قناتي العربية و الحدث للسودان عادل عيدان المثل في التغطية المحايدة المهنية، و ليت اولادنا يتعلمون، و كذلك احمد طه و اخر اسمه حسين. ** حسنا فعل التلفزيون باعادة الزميل الإعلامي الكبير مصطفى ابو العزائم للشاشة فهو ابن الصنعة، استاذ و ابن استاذ، ** مرت امس الذكرى الرابعة و الستين لانقلاب المرحوم ابراهيم عبود و رفاقه، الذين علمونا التنمية و التوسع في الزراعة و الصناعة و الخط الحديدي و الاخلاص و نظافة اليد و السريرة و ودعناهم، (ضيعناكم و ضعنا معاكم). ** بكيت لفقد ثلاثة هذا الاسبوع، الاول البروفيسور العالم احمد محمد الحسن الوزير السابق مؤسس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عرفته لسنوات بمدينة الدمام السعودية كاحد ابرز الوجوه المشرفة للوطن، ** الفقد الثاني هو الزميل المصور التلفزيوني البارع ابراهيم عبد الجليل، صديق الجميع، و كان ضمن الوفد الذي قدته للتدريب بقناة النيل الرياضية بمصر لشهر كامل، نال تقدير الاخوة المصريين، في زمان قمنا بتدريب كل العاملين بادارة الرياضة بالتلفزيون بمصر و كان الوفد الاول بقيادة الزميل المرحوم سيف الدين علي. ** الفقد الثالث هو شيخ العرب صديق محمد علي الشيخ احد افذاذ رجال الادارة في البلاد ،رحمهم الله و اسكنهم الجنة والعزاء للوطن الحزين و (إنا لله وإنا إليه راجعون).