هنأ رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الشعب السوداني بالذكرى السابعة والستين لاستقلال السودان المجيد والتي تتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر الأبية، وتقدم بالتحية لشهداء البلاد الذين قدموا أنفسهم فداءً لهذا الوطن العزيز. وقال البرهان في خطاب له بمناسبة ذكرى الاستقلال المجيد: "أُحيي الشباب والشابات بصورة خاصة، وهم يمثلون جُل الحاضر وكُل المستقبل، والأمل المُرتجي لاستكمال بناء الدولة والمجتمع، فإنني إذ أشيد بدورهم البطولي والمحوري في إنجاح ثورتهم العظيمة، وأنبه إلى أن هناك مَن يتربّص بهم ويحاول تدمير مستقبل بلدنا من خلال ترويج السموم والمخدرات والأفكار المتطرفة وسطهم، فواجبنا جميعاً مجابهة هذا الخطر". وأكد البرهان على ضرورة جمع الصف الوطني ووحدة الكلمة واتخاذ الحوار الجاد والموضوعي وسيلةً لتجاوز الخلافات والصراعات وذلك لتوحيد الجبهة الداخلية لمجابهة التحديات التي تحدق بالوطن. وأضاف: "تحِل علينا هذه الذكرى المجيدة، وبلادنا تستشرف مرحلة جديدة نتطلّع فيها لتوسيع قاعدة التوافق السياسي حتى يُمهِّد الطريق لخطوات أُخرى مُهِمة لمُناقشة وحَسم القضايا الجوهرية التي حددها الاتفاق الإطارئ لنضع جميعاً أُسس ومعايير تشكيل الحكومة وبرنامج الانتقال الذى يُهيئ البلاد للانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية". ومضى البرهان في القول: "جميعنا يُدرك الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا والتي تسببت في زيادة المعاناة على معظم قِطاعات الشعب السوداني، ونُحن إذ نُقدِّر هذه المُعاناة، نشكُر شعبنا على هذا الصبر والصمود، ونؤكد التزامنا الذي أعلناه في 4 يوليو 2022م بخروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية، مع التزامنا بحماية الفترة الانتقالية استجابة للمطالب الثورية وضرورات الانتقال، ونرجو أن يتم تكوين الحكومة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة، وتكون برامجها الأساسية إيجاد حلول عاجلة للمشاكل الاقتصادية، والعمل على استكمال بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة البلاد للانتخابات مع توحيد اللحمة الوطنية وبهذه المناسبة نُطلق النداء مجدداً للإخوة الذين مازالوا يحملون السلاح أن هلموا إلى الوطن من أجل السلام ولنتحِد في ملحمة البناء".