حراك واسع ينتظم نادي الفنانين بأم درمان، هذه الأيام؛ للتفاكر بشأن قيام نقابة الفنانين كبديل لاتحاد المهن الموسيقية الذي يفترض أن يجري جمعيته العمومية مطلع يناير الحالي، ويجمع غالبية أعضاء الأتحاد على ضرورة العودة للنقابة كما كان في السابق؛ لأجل إعادة الحقوق المنتزعة من الفنانين في تنظيم الساحة الفنية . وكان عدد من أعضاء الاتحاد على رأسهم الفنانون سيف محمد أحمد، وسيف الجامعة، قد أقاموا جلسات تفاكرية خلال الأشهر الماضية حول قانون النقابة توطئة للتحول المرتقب، وينتظر أن تنعقد النقابة خلال يناير أو مطلع فبراير القادم حال التوافق مع الأعضاء والاتحادات الأخرى، ومن جهتة قال نائب رئيس اتحاد الفنانين، نجم الدين الفاضل، إن إعادة الاتحاد إلى نقابة من شأنه أن يحفظ حقوق الفنانين والموسيقيين، ويعطي النقابة الحق في تنظيم الساحة الفنية وضبط سلوكاياتها العامة بصورة تليق وتتسق مع الفن السوداني الأصيل، وبذلك ترجع الساحة الفنية أكثر وقاراً واحتراماً، كما كان في أيام الرعيل الأول من فناني الزمن الجميل أمثال عبد الحميد يوسف، الكاشف، أبو داؤد، عثمان حسين وإبراهيم عوض، وقال نجم الدين إن الفن رسالة إنسانية راقية تعبر عن حضارة الشعوب؛ لذلك يجب أن يعود الاتحاد نقابة كما كان؛ حتى يعيد للساحة الفنية ألقها ومجدها وماضيها التليد.