قالت المفوضية القومية لحقوق الإنسان، إنها ظلت تتابع عن كثب عبر مكتبها بقطاع شرق السودان حالة المواطن إدريس أحمد همد، عقب تعرضه لاحتجاز تعسفي من الشرطة في 17 يناير 2023، ونقله في حالة حرجة للغاية إلى المستشفى في 20 يناير الجاري في مدينة كسلا. وأشارت المفوضية في تصريح صحفي أمس، إلى أن رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان برفقة مدير قطاع شرق السودان، أجريا اتصالات بعائلة المواطن إدريس أحمد همد والطبيب، وناظر عموم البني عامر علي إبراهيم دقلل إزاء هذه الحالة. وقالت المفوضية إن التقارير الطبية أفادت بأن إدريس قد تعرض لرضوض وإصابات بأماكن مختلفة من جسمه، مع تورم في القدمين ونُقل من قسم الحوادث إلى اختصاصي في الكلى نظرًا لتعرضه لفشل كلوي حاد أدى إلى خضوعه لغسيل الكلى ثلاث مرات. وأكدت المفوضية أن الطبيب الذي يُشرف عليه أفاد بأن إدريس غير مصاب بالأمراض التي يمكن أن تسبب الفشل الكلوي الحاد، وهو ما يرجح فرضية أن الفشل الكلوي كان نتاجًا للعنف المفرط الذي تعرض له. وطالبت المفوضية جميع السلطات المختصة بسرعة اتخاذ الإجراءات بما في ذلك رفع الحصانة عن المشتبه في ارتكابهم لجريمتي التعذيب والاحتجاز التعسفي، وتقديمهم للمحاكمة العادلة دون تأخير. وشددت المفوضية على أن استمرار الإفلات من العقاب من شأنه تعزيز امكانية تكرار الانتهاكات. وجددت المفوضية مطالبتها للنيابة العامة بالقيام بواجبها في المراقبة المستمرة لجميع أماكن الحرمان من الحرية، للتأكد من سلامة الإجراءات وسلامة المتهمين أيضًا. وأشارت المفوضية إلى مصادقة الدولة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتطالب السلطات باتخاذ جميع التدابير لإنفاذها على أرض الواقع. ودعت المفوضية السودان للانضمام إلى البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب