إتحاد الفنانين...الطريق للكرسي (الرئاسي).! أمدرمان: أحمد دندش بدأت حمى انتخاب (الرئيس) للاتحاد العام للفنانين السودانيين تدخل مراحلها الحرجة، خصوصاً بعد ملاسنات عديدة شهدتها الصحف بين عدد من المرشحين للرئاسة، وتعليق البعض منهم على اتهامات وجهها له الطرف الآخر بالكثير من الحدة، بينما كانت الاوضاع داخل الاتحاد تشير إلى انقسامات حادة بين المرشحين، في الوقت الذى علق فيه الرئيس الحالي للاتحاد حمد الريح بأنه (زاهد) في تولى فترة رئاسة اخرى مالم يطرأ جديد على الموضوع. منصب غير فعال: بالعودة لاتحاد الفنانين السودانيين نجد ان منصب الرئيس بداخله ظل وطوال سنوات هو منصب (غير فعال) وذلك بشهادة الكثير من اعضاء الاتحاد، حيث يعتقد الكثيرون ان المنصب الذى يحرك الاتحاد ونشاطاته هو منصب الامين العام والذى كان ابرز من شغله طوال فترة الاتحاد الدكتور عبد القادر سالم، والذى تتفق كل الاراء على ضرورة ترشحه للمرحلة القادمة باعتباره ضليعا جداً في كل مايتعلق بعمل الاتحاد كما انه لصيق جداً بكل قطاعاته. لن اترشح: الدكتور حمد الريح رئيس الاتحاد الحالي اكد في عدد من التصريحات ان قضية ترشحه للمنصب مرة اخرى هي جزئية لاتشغل باله كثيراً، واضاف انه (زاهد جداً) في ذلك المنصب، واشار الى انه راضي عن الفترة التى عمل بها في رئاسة الاتحاد حتى الان، وحول السؤال عن ترشيحه من الاعضاء، قال حمد بأنه لايمانع في ذلك ان تم ترشيحه من داخل الاتحاد، وذلك لعلاقته الطيبة بكل اعضاء الاتحاد. ملاسنات واحتكاكات: بالمقابل بدأت مبكراً الملاسنات والاحتكاكات بين بعض المشرحين لمنصب الرئيس حيث هاجم الفنان سيف الجامعة احد المرشحين للرئاسة الدكتور محمد سيف الذى يدخل ايضاً المنافسة للفوز بالكرسي، ووصف الجامعة محمد سيف بأنه بعيد كل البعد عن قضايا وهموم الاتحاد وانه (مافاضي)-وذلك بحسب تصريحات سابقة- بينما رد عليه محمد سيف بالكثير من الحدة واكد انه يعرف جيداً ماهي ادواره وكيف يقوم بها. ترشيحات ناعمة: المفاجأة في انتخابات الاتحاد الحالية كانت في تقديم الفنانة الجماهيرية حنان بلوبلو لاوراق ترشحها للرئاسة، في خبر تناقلته كل وسائل الاعلام ومنحته الكثير من الاهتمام، فهي المرة الاولى التى تتقدم فيها امرأة لتولي مثل ذلك المنصب، وقالت (بلوبلو) في تصريحات سابقة (للسوداني) بأنها غير متهيبة للتجربة ولن تحزن ان خسرت الانتخابات فالمهم انها حاولت، واضافت انها تمتلك الكثير لتقدمه للاتحاد واضافت ان البعض يستهين بالنساء ولايعرف حجمهن الحقيقي. صمت وترقب: مرشحون آخرون آثروا الصمت والترقب ومن بينهم الدكتور عثمان مصطفى الذى لم يطلق اي تصريح بخصوص الموضوع، بينما يترقب الجميع اطلاق صافرة البداية لماراثون انتخابي جديد للاتحاد، ربما سيكون الاكثر جذباً للاهتمام بسبب الاحداث الفنية المتلاحقة التى تشهدها البلاد، والساحة الفنية التى باتت بالفعل اليوم تحتاج لحسم سريع للكثير من الفوضى بداخلها.