استهلت مجموعات مكونة من القوات الخاصة والمدرعات والمظلات وهيئة العمليات مرحلة التمشيط النهائي لأحياء العاصمة بغرض القضاء على ما تبقى من قوات التمرد، ونجحت في القضاء على المجموعات المتمركزة جنوب مطار الخرطوم والمناطق المجاورة له، كما قضت على الارتكازات التي أقامتها قوات الدعم السريع في شوارع المطار وعبيد ختم وشارع جبرة، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها وشرع المواطنون في الحركة فيها بحرية تامة. كما تولت القوات القادمة من منطقة القضارف تمشيط مناطق محلية شرق النيل ابتداءً من مساء أمس "الاثنين"، حيث اضطر المتمردون إلى هجر سياراتهم وإلقاء أسلحتهم بعد ارتداء أزياء مدنية لتجنب القصف والملاحقة، ورصدت (السوداني) لجوء بعض الأفراد إلى المواطنين طلباً للماء والطعام والثياب المدنية بعد أن نفدت ذخائرهم ومؤنهم، كما تولت قوة مشتركة من الفرقة الثالثة مشاه (شندي) والمدفعية عطبرة تمشيط أحياء محلية الخرطوم بحري، التي شهدت استسلام المئات من أفراد الدعم السريع، بعد تدمير الطيران لمعسكراتهم في منطقة كافوري وبجوار جسر الحلفايا. وعلمت (السوداني) أن القوة المكلفة بملاحقة قوات التمرد في وسط الخرطوم أفلحت في إجلائهم عن وزارة الداخلية وقسم مرور الخرطوم وسط وبعض مؤسسات الدولة بعد تدمير معظم معداتهم، ونجحت القوة المكلفة بحماية القيادة العامة في نصب كمين محكم للقوات المهاجمة صباحاً وكبدتها خسائر فادحة، حيث شهدت المعارك تدمير ثلاثين عربة تاتشر واستلام (24) عربة بكامل أسلحتها وعتادها، في حين توالي قوات سلاح الطيران ملاحقة المجموعات التي حاولت التسلل من أم درمان باتجاه الغرب ونجحت في تدمير عدد كبير منها وأسر المئات، مع أن القوات المنسحبة اتبعت تكتيكاً جديداً لتجنب ضربات سلاح الطيران بترك مسافة نصف كيلومتر بين كل سيارة والأخرى. على صعيد متصل باشر مهندسو وفنيو الكهرباء إصلاح الأضرار التي تعرضت لها الشبكة القومية بغية إعادة التيار لمعظم أحياء العاصمة كما تمت صيانة محطة مياه بحري تحت حراسة مشددة من القوات المسلحة حتى اكتمل العمل وعادت المحطة للعمل ظهر اليوم.
