كشفت التحقيقات الجنائية عن تفاصيل مقتل نظامي وإصابة (4) آخرين في اشتباكات بين عصابة متفلتة وأفراد مكافحة المخدرات بمنطقة جبل ملح غرب أم درمان. وقال الملازم أول خالد أحمد محجوب بوصفه شاكياً عند مثوله أمس (الأحد) أمام قاضي محكمة جنايات بحري وسط "البلولة عبد الفراج"؛ قال إنه كلف من قبل إدارته بتدوين بلاغ في مواجهة المتهمين بناءً على وجوده بالمنطقة قبل وقوع الحادث بأسبوع لتأكيد المعلومة التي وردت إليهم عن وجود تجار مخدرات بالمنطقة، مشيراً إلى أنه دون البلاغ بقسم شرطة سوق ليبيا. وأضاف الشاكي أن معلومة وردت إليهم تفيد عن وجود عربة معطلة بها متهمون ينشطون في تجارة المخدرات والاتجار بالبشر بموجبها توجه إلى المنطقة، وأثناء سيره في الطريق قابله صاحب إبل وسأله عن سبب وجوده وأخبره بأنه يتبع للحكومة عندها أرشده إلى مجموعة مختصة في عمليات الاتجار بالبشر والمخدرات وهي مجموعة متفلتة حسب وصفه. وتابع الشاكي أنه طلب منه الذهاب معه في صباح اليوم التالي حيث رأى المجموعة التي تتكون من 6 عربات لاندكروزر، موضحاً أن بينها عربتان محملتان بالدوشكا، بجانب أن المجموعة تتكون من أجانب عددهم يترواح بين ال(80) إلى (100) فرد، لافتاً إلى أنه عقب حصوله على المعلومة عاد أدراجه قاصداً إدارته، وأثناء عودته وجد آثار عربة تسلك طريقا متعرجا وبتتبعه عثر على (قرنوف) وبعد فترة قصيرة عثر مرة أخرى على (دانة)، وواصل الشاكي سرده لوقائع العملية بأن مجموعة تتكون من (4) عربات اعترضت طريقهم وبعد توقفهم اقترب منه أحد أفرداها وهو مسلح وسأله عن سبب وجوده بالطريق وأخبره بأنه يتبع للحكومة وقد ضل الطريق حيث أوقفته منذ الصباح وحتى المساء في شجرة وبعدها تم تأمينه من قبل أحد المتهمين لتوصيله إلى المثلث بدنقلا. وأوضح الشاكي أن بعد عودته وقعت الأحداث.