لياسر عرمان، الذي يُطالب بوقف جريمة الحرب التي تحدث – بحسب زعمه – في بعض أحياء أم درمان.. له ولأمثاله نقول: إنّ أحياء أبو روف والدباغة والكبجاب والصهريج (ومعها بيت المال وود أرو وحي العمدة والشهداء والمسالمة والمظاهر والعرضة وبقية أحياء البقعة)، ظلّت مُحتلةً بواسطة قوات الدعم السريع منذ يوم 15 أبريل الماضي، وظلّ أهلها يتعرّضون لأسوأ الانتهاكات باحتلال منازلهم ونهب ممتلكاتهم وسرقة سياراتهم ومُدّخراتهم واغتصاب حرائرهم واعتقال أبنائهم واستباحة دُور عبادتهم وتهجيرهم من أحيائهم واحتلال مستشفياتهم ودُور خدماتهم وتجويعهم ومنعهم من الماء والعلاج.. جرائم الحرب التي تتحدّث عنها لم تبدأ أمس، بل حدثت منذ 15 أبريل الماضي في الأحياء التي ذكرتها، ومع ذلك لم نسمع لك صوتاً يدعم أهلها ولا مطالبةً بمنع الانتهاكات عنهم قرابة المائة وعشرين يوماً. التزمت الصّمت الجبان ولم ترفع عقيرتك بالصياح إلّا عندما اقترب الجيش من تلك الأحياء، وشرع في إماطة أذى الجنجويد عنها، وذلك يعني أنك لا تتعاطف مع أهالي أبوروف والدباغة والكبجاب والصهريج كما تدعي، بل تتعاطف مع الجنجويد الذين يحتلون أبو روف والدباغة والكبجاب والصهريج، وتخشى عليهم من بطش الجيش..!!! عبارة (لا للحرب) التي تختبئ خلفها تحتاج إلى استكمالها، لتكتسب المعنى الحقيقي الذي ترومه منها، تصبح كما يلي: (لا للحرب.. على الجنجويد)!!