تحصلت (السوداني) على تفاصيل جديدة بشأن اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي انفض فجر أمس. وفيما ستناقش الموازنة من قِبَلِ آلية الحوار ومجلس الوزراء توطئةً لعرضها أمام البرلمان الثلاثاء المقبل، أقرَّ المكتب القيادي للوطني بتقصير إداري وإجرائي تسبَّب في شح الوقود، ووجه بتفعيل الرقابة الأمنية والشعبية. وقال رئيس قطاع الإعلام بالوطني د.إبراهيم الصديق ل(السوداني)، إن رئيس الوزراء ووزير المالية معتز موسى قدَّمَ شرحاً تفصيلياً للإجراءات التي اتخذها لمعالجة الوضع الراهن، وفصل بنود الموازنة الجديدة 2019 التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال خفض معدلات التضخم واستقرار سعر الصرف وتحسين معاش الناس وإصلاح الخدمة المدنية وسيادة حكم القانون ومكافحة الفساد. وقال إبراهيم إن قيادي الوطني اطمأن على انسياب الوقود بكميات تتجاوز 150% من الحاجة اليومية. وكشف الصديق عن تقصير إداري وإجرائي كان وراء شح الوقود، وأشار إلى أن الاجتماع شدَّدَ على أهمية "عدم تكرار الظاهرة"، وقال إن ترتيبات إدارية اتُّخذت لضمان انسياب دقيق الخبز، مشيراً إلى أن الحكومة تدعم الدقيق بمبلغ 35 مليون جنيه يومياً. واستمع الاجتماع لتدابير من ولاية الخرطوم قدمها كامل مصطفى نائب رئيس الحزب بالولاية، وتم التأكيد على تفعيل الدور الشعبي للرقابة حتى تتكامل مع الجهد الأمني. وكشف إبراهيم عن حلول لقضية سعر الصرف والسيولة النقدية، وقال إن بنية الاقتصاد تُوفِّر أكثر من 15 مليار دولار سنوياً، وقد أدى السوق الموازي لإحداث إرباك في الواقع الاقتصادي مما يستدعي أن تبسط الحكومة ولايتها على موارد البلاد من التهريب وسوء الاستغلال والمضاربة، وقال إن الموازنة الجديدة لن تتضمن أيَّ رسوم جديدة مع استمرارية دعم السلع الاستراتيجية بما يفوق 173 مليار جنيه.
