قال رئيس الوزراء معتز موسى، إن الحكومة لن تتسامح مع أي عملية فساد مهما كان مرتكبها أو كان صاحبها، وكشف عن كثير من حالات الفساد "لم يُفصح عنها" تمت فيها محاسبات. وأكد معتز في "لقاء خاص" بثته الإذاعة القومية وفضائيات أمس، عدم سماحهم بأي عملية فساد مهما صغرت أو كبرت، وشدد على أن تقرير المراجع العام يمثل كاشف الفساد بالنسبة للحكومة، وأضاف: "ما توصل إليه المراجع العام من حقائق وتقارير بالنسبة لنا ده كلام نهائي وقاطع يجب الالتزام به والمحاسبة على أساسه". وأشار معتز إلى أنهم لن يأخذوا الناس بالشبهات، مشدداً على أن لا مجاملة في المحاسبة، وأردف: "والله لن نلقى الله سبحانه وتعالى فاسدين أو محابين أو مُعينين على فساد، هذا لن يكون إطلاقاً"، وقسَّم الفساد إلى نوعين: أولهما يتعلق بالمخالفات المالية والإجرائية والإدارية التي قال إنها تؤدي إلى خراب في بنية الدولة وهيكلها وعملها، مشيراً إلى أن ضبط هذا النوع من الفساد وإجراءاته واضحة؛ وأوضح معتز أن النوع الثاني من الفساد يتعلق بالمحسوبية والمحاباة وغيرها، وقال: "ودي فيها تعقيد وصعوبة، لكن موقف الدولة يجب تتبع الأمر مهما طال المشوار"، وأضاف: "نحن حارسون للجهاز التنفيذي إذا تمت فيه محاباة أو محسوبية أو عمل بدون عطاءات أو نزاهة أو أي شبهة فساد ما في لعب وحنأخذ الموضوع مأخذ الجد". وأكد معتز أن المحاسبة ماضية، وتابع: "في الفترة الأخيرة دي في كتير من التسويات تمت وأنا لا أحب أن أسمّي بالأسماء لأنه ده تشهير".