لا تزال صفوف المواطنين أمام الصرافات الآلية بالخرطوم تراوح مكانها. وأشار موظف ببنك المزارع التجاري ل(السوداني) أمس لانتهاء الكاش بالصراف في وقت وجيز نتيجة ضعف السيولة من بنك السودان وتوزيعها على الصرافات مقارنة بالسحب العالي، وقال إن تغذية صرافات البنوك تتم حسب الاستهلاك والكثافة السكانية بمناطق فروع الصرافات، ولفت لالتزام البنك حالياً بعمله اليومي بتوفير (500) جنيه كحدٍّ أدني لعملائه. وقال موظف بأحد البنوك ل(السوداني) أمس، إن الصرافات تتم تغذيتها بصورة يومية، كاشفاً عن عدم تغذية بنك السودان لكافة الصرافات، وأشار إلى أن تغذية الصرافات تتم على حسب السيولة، وقال: "حالياً تتم تغذية الصرافات "بالمبادلة" يعني يوم على صرافات الخرطوم كافة واليوم التالي على صرافات بحري وهكذا"، مضيفاً أن الناس "تتخاطف القروش" أثناء التغذية ولا تغطي كمية الصفوف نتيجة السحب العالي، موضحاً تراجع كمية السيولة الخاصة بالصرافات من بنك السودان إلى النصف. وأضاف موظف ببنك الشمال الإسلامي ل(السوداني) أمس، حالياً السيولة التي تغذي الصرافات تنتهي في وقت وجيز وتتم التغذية بصورة يومية وتراجعت كمية السيولة من بنك السودان لصرافات، ولفت إلى أن السحب العالي بالصرافات انعكس سلباً على انتهاء السيولة بالصرافات في وقت وجيز. وخلال الجولة لاحظت (السوداني) عشرات المواطنين بالصراف الآلي الخاص بالبنك المصري السوداني الأعلى، وقال موظف بصف الصراف أحمد آدم إن تغذية الصرافات بصورة عامة صارت بعد الدوام اليومي مرة واحدة، وأوضح أن هنالك ظاهرة صرف الموظفين العاملين بالبنك بنفسه يصرف بأكثر من بطاقة وأولى من الموجودين بالصف أمام الصراف الآلي، وأشار إلى أن تدافع المواطنين أدى إلى كسر زجاج الصراف الخاص بالبنك المصري، ولفت إلى أن تحديد الصرف عند مبلغ (1000) جنيه لكل مواطن، مضيفاً أن السيولة المحددة للبنك (40) ألف جنيه توزع على ماكينتين. وقال مواطن بالقرب من صراف البنك العقاري علي أحمد ل(السوداني)، أمس إن كافة الصرافات خالية من الكاش وبعضها يقوم بتحويل رصيد بسبب انعدام الكاش وزيادة عدد المصطفين بالصف، وأوضح أنه صار يبحث بشكل يومي عن صراف يتوفر فيه الكاش، وأوضح أن تغذية الصرافات تتم مرة في اليوم. وأضاف موظف ببنك الإدخار أن تغذية البنك (20) ألف جنيه يومياً ولكن تنفد في وقت وجيز بسبب الاستهلاك العالي وهنالك بعض المواطنين يسحبون الأموال الخاصة بهم في الحساب.
