قال خطيب مسجد خاتم المرسلين الشيخ عبد الحي يوسف، إن سفك الدماء وانتهاك الأعراض وكثرة الجبايات، وأخذ أموال الناس بسبب ودون سبب لوجود فساد إداري عَرَض الناس للظلم والاضطرار للرشوة، وأكد أن المتظاهرين لم يخرجوا لأنهم مُنعوا من التبغ أو تعاطي الشيشة أو التنزه والتجوال بشارع النيل. وأفتى بأن عمل المسؤولين وأقربائهم في التجارة لا يجوز في شرع الله ولا الدول التي تحترم قوانينها لأنه ينمي مصالح المسؤول وثرواته على حساب مصالح المسلمين. ووصف تصريحات بعض المسؤولين بأنها تفتقر للتفكير الصحيح وعدم تطابقها مع الواقع، وانتقد في خطبة الجمعة بحسب "باج نيوز" تصريحات حكومية قالت إن الشباب خرجوا غاضبين وكفروا بالدولة لأنها ضيقت عليهم وأغلقت محلات الشيشة ومنعتهم من التنزه والتجوال بشارع النيل. واعتبر عبد الحي أن الحديث غير صحيح ولا يوافق الواقع ولا يصدقهُ الحال ولا عاقل، مؤكداً أن المتظاهرين لم يخرجوا لأنهم منعو من التبغ أو تعاطي الشيشة. وأضاف: "الشباب الذين خرجوا مغاضبين إما أن يكون أحدهم طالب دنيا أو طالب دين"، وأردف: "فطالب الدين خرج مغاضباً لأنهُ رأى الدين ينتقص كل يوم والربا يمارس جهارًا نهارًا والفساد يستشري وهذا خرج غاضبًا لله"، موضحًا أن طالب الدنيا خرج لأنهُ رأى الظلم فاشيًا والمستقبل أمامهُ غامض انقطعت به السبل، وأن من تخرج من الجامعة لا يجد الكفاف والموظف لا يجد العيش الكريم.