علمت " السوداني" بأن المفاوضات بين ناديي المريخ، والجيش النيجري، حول اللاعب مجيد سومانا وصلت إلى طريق مسدود، ولم يتم الاتفاق على حل نهائي للازمة التي نشبت خلال وقت سابق. وتمسك رئيس نادي الجيش النيجري، بالشكوى التي تم تقديمها إلى الفيفا خلال الأشهر الماضية، وأعلن عزمه الاستمرار في التقاضي باعتبار أن الاتحاد الدولي طلب منهم بعض المستندات الجديدة، والردود على بعض الاستفسارات التي تم إرسالها مدعمة ببعض الوثائق خلال الأيام الماضية. وبالمقابل رفض مسؤولو المريخ، إبرام أي تسوية مالية مع نادي الجيش النيجري خلال الوقت الراهن واشترطوا عودة اللاعب إلى الخرطوم أولاً على أن يتم التفاوض حول الحلول المطروحة وقتها. وقال وكيل اللاعب ل(السوداني) إن نادي المريخ ممثلاً في المدير التنفيذي د. مدثر خيري أرسل إليه تهديداً طالبه فيه بضرورة عودة سومانا إلى الخرطوم خلال 48 ساعة وإلا سيتم تقديم شكوى ومعاقبة اللاعب. وقال الوكيل عبد الحي إنه رد على التهديد بشكل واضح، معلناً عدم مسؤوليته عما يجري بشأن ملف لاعبه باعتبار أن ذلك من اختصاصات المسؤولين بنادي المريخ. ونفى الوكيل التصريحات المنسوبة لمساعد رئيس المريخ علي أسد والخاصة بدفع نادي المريخ لمبلغ وقدره 40 ألف دولار لنادي الجيش مشيراً إلى أن هذا الحديث غير صحيح ونادي الجيش لم يتسلم " مليماً" واحداً منذ انتقال لاعبه إلى المريخ. وأقر عبد الحي بوجود حقوق مالية من المفترض أن يتم الإيفاء بها لصالح نادي الجيش مشيراً إلى أن فريق الجيش يطالب ب(80) ألف دولار وأضاف بأنه وحسب الاتفاق الموثق لدى الاتحاد النيجري فإن المبلغ كان من المفترض أن يتم الوفاء به علي أربع دفعات إلا أن المسؤولين بالأحمر لم يوفوا بأي من الأقساط المتفق عليها. وجدد وكيل سومانا تأكيداته بأن انتقال لاعبه إلى المريخ تم بعقد " هاوي" مشيراً إلى أن نادي الجيش النيجري أرسل بطاقة اللاعب عن طريق البريد الإلكتروني وليس عن طريق سيستم " الفيفا" لأن هذا السيستم في الأصل كان مغلقاً بالاتحاد السوداني آنذاك. وعلمت " السوداني " من مصادر مقربة من سومانا أنه تلقى عروضاً من أندية جزائرية ويونانية، مؤكداً بأن المسؤولين بنادي الجيش الذي يملك بطاقة انتقال اللاعب الدولية على علم بالتفاصيل ولذلك هم أكثر تشدداً في التمسك باللاعب خلال الوقت الراهن.