تولت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية التحقيق والتحريات مع (24) متهماً هم عناصر الخلية التكفيرية التى ضبطت بمحلية الدندر مؤخراً وذلك عقب إحالتهم الى الخرطوم حسب توجيهات المدعي العام ويواجه المتهمون تهماً تتعلق بتقويض النظام الدستوري وتكوين منظمة إرهابية والدعوة لمعارضة السلطة بالقوة واستعمال الزي والشارات العسكرية بجانب عدد من مواد قانون الأسلحة والذخيرة والمفرقعات والقتل العمد وكان المتهمون قد سجلوا اعترافات قضائية وأفادوا أنهم شكلوا قوة من أجل الجهاد فى الصومال ومالي وعلمت (السوداني) أن الشاكي فى البلاغ هو ضابط شرطة برتب اللواء وهو مدير شرطة حماية الحياة البرية بمحمية الدندر التى تعرضت للهجوم من قبل المتطرفين. وكشف معتمد محلية الرهد بولاية القضارف،عثمان آدم إبراهيم عن تعليق العمليات العسكرية داخل محليته، مؤكداً سيطرة القوات النظامية على الموقف واحتواء التفلتات الأمنية من قبل الجماعات السلفية الجهادية، والاستيلاء على جهاز GPS ولابتوب تجري عملية فحصه عبر فريق التحقيق الجنائي الذي وصل المحلية من الخرطوم بقيادة العقيد احمد فضل. وقال ابراهيم إن الجماعة السلفية كانت تجري عمليات تدريب عسكري عبر GPS واللابتوب، وكشف أن الجماعة السلفية بدأت تدريباتها في سبتمبر الماضي داخل المحمية، مبيناً أن محليته وضعت ترتيبات عسكرية وأمنية بإشراك الإدارات الأهلية واللجان المجتمعية لتأمين الحدود بين محليتي الدندر والرهد عبر قوات مشتركة، وذكر أن سلطات المحلية استقبلت مجموعة من أهالي المتهمين قادمين من الخرطوم ونهر النيل والشمالية للتعرف علي أبنائهم المحتجزين على ذمة التحقيق، وأولئك الذين لقوا حتفهم أثناء المعارك التي دارت مع الأجهزة الأمنية، مبيناً أن محليته أحسنت استقبال ذوي المتهمين وأكرمت وفادتهم، وكشف عن إكمال إجراءات تحويلهم الى الخرطوم بناءً على رغبة السلطات الأمنية الاتحادية. المدعي العام ومدير إدارة المباحث المركزية كانا قد أصدرا قرارين بتحويل المتهمين الى الخرطوم لمزيد من التحريات وتكوين لجنة للتحري برئاسة العميد هشام العاقب وعضوية المباحث الجنائية المركزية وأمن الشرطة ومندوبين من ولايتي سنار والقضارف، بينما وصل فريق طبي بقيادة اختصاصي التشريح عامر صادق الى حظيرة الدندر لنبش جثمان القائد الميداني للمجموعة الذي لقي حتفه في المعارك الأولية وتم دفنه بواسطة المجموعة، وأكدت ذات المصادر أن المجموعة كانت تجري تدريبا عسكريا عاليا بغرض المشاركة في عمليات عسكرية بإحدى الدول الإفريقية التي تشهد صدامات بين المجموعات المتطرفة والحكومة المركزية بالدولة، بعد أن قام قائد المجموعة بخطوة استباقية بالسفر الى تلك الدولة للترتيب لاستقبالها.