قال خطيب مسجد الشهيد الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري، إن أفضل ما فعلته الأحزاب في الحوار الوطني فصلها منصب النائب العام عن وزارة العدل، فأصبحت النيابة مستقلة، متوقعاً أن تسير قضية المعلم أحمد الخير الذي قُتل بالحراسة للتحقيق إلى منتهاه ومعاقبة من قتله تحت التعذيب، واستدل بقوله تعالى: (وَلكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْألْبَابِ). وشدد الكاروري في خطبة الجمعة على أنه لا ينبغي الاعتداء على المواطن لصًا كان أو متظاهرًا، معتبرًا أن إقامة القصاص على مواطن في الحراسة ظلم لا بد من القصاص من مرتكبيه مهما يكن الجاني. وبشأن السلطة أشار الكاروري إلى قوله تعالى: (وَتِلكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وأنها نزلت في النبي محمد، مشيرًا أنهُ لا أحد له السلطة الأبدية المطلقة. وحول التداول السلمي للسلطة، دعا الكاروري إلى العمل على عدم تشظي الأحزاب ومن يخرج من الحكومة كرئيس حزب الأمة الفيدرالي بابكر نهار العودة إلى حزبه الأصلي، داعياً الأحزاب المنشقة العودة إلى أصولها حتى تكون أحزاب قوية، وقال: "أنا عضو في البرلمان، ولا أجد خطاب المعارضة، ويتم إعطاء الفرص لممثلي أحزاب ليس وراءهم كتلة". ودعا الكاروري إلى التفريق بين الحكومة والدولة.