تضامنت الغالبية العظمى من الفنانين الكبار مع القرار الذي اتخذه الفنان محمد الأمين بمنعه للفنانين الذين يرددون أغنياته بعوامة مراسي الشوق، مشيرين إلى أن القرار صائب ومن حق محمد الأمين أن يمنعهم ما دامت الأغنيات والألحان ملكه، وهو ما أكده الفنان زكي عبد الكريم بأن عدداً كبيراً من الفنانين الشباب باتوا يقتاتون من أعمال الغير دون أخذ إذن مسبق، مؤكداً أن إنتاج الفنان ملك خاص له بأمر قانون الملكية الفكرية (الوايبو) التي حفظت للشاعر والملحن والمؤدي حقه أدبياً ومادياً. (2) من جانبه قال الفنان محمود تاور ل(كوكتيل): (يجب على كل فنان أن يحافظ على أغنياته من التشويه والمتاجرة بها ما دام هناك شعراء يكتبون أجمل الكلمات لماذا لا يلجأون إليهم وتكون لهم أعمالهم وإنتاجهم الذي يجب أن يتميزوا به؟)، مبيناً (ما اتخذه الفنان محمد الأمين من قرار هو من حقه لأنه صاحب الحق الأصيل في تلك الأغنيات لأن أولئك الفنانين يتكسبون من ورائها). (3) من جانبه أوضح الفنان كمال ترباس قائلاً: (ينبغي على الفنانين الصغار أن تكون لديهم أعمالهم الخاصة والأمر ليس صعباً، بدلاً من ترديد أغنيات غيرهم في المناسبات الخاصة والعامة حتى وإن سمح لهم الفنان بذلك لأنها لن تضيف لرصيدهم الفني شيئاً بل تخصم منهم وتجعلهم بلا رصيد يتكؤون عليه في مقبل الأيام)، مختتماً (الغناء القديم مرغوب لجمال كلماته ومعانيه وحشده بالجمال وأصبح راسخاً في أذهان الجميع، لذا أصبح قبلة الكثير من الفنانين الشباب بترديده). (4) عدد من الفنانين الشباب فضلوا حجب أسمائهم أكدوا بأنهم يلجأون لترديد تلك الأغنيات لشهرتها وتميزها وطلبات جمهورهم ومعجبيهم بإلحاح شديد للتغني بها، مشيرين بأنهم يمتلكون الأعمال الخاصة والجميلة إلا أن الجمهور لا يحبها ولا يتجاوبون معها لأنهم يفضلون الاستماع للأغنيات القديمة لكبار الفنانين فهي راسخة في أذهانهم، مشيرين إلى أنهم في الحفلات الخاصة يجدون أنفسهم مجبرين لترديد أغنيات غيرهم وإن رفضوا لن يجدوا من يتجاوب معهم.