أعلنت قوات الشرطة مقتل أحد منسوبيها جراء الاعتداء على العربة التي كانت تقله بمنطقة الامتداد بالخرطوم ضمن قوة من الشرطة كانت متجهة من مركز التدريب إلى رئاسة شرطة المحلية، وأعلنت القبض على عدد من المتهمين ودونت في مواجهتهم بلاغات تحت المواد 130 و139 من القانون الجنائي، في وقت أكدت فيه الشرطة أنها لم ولن تؤسس لمجتمع الكراهية، ووصفت ما جرى من استهداف صريح لمنسوبيها بأنه عمل يعد من آليات الحرب الثورية. وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء شرطة د.هاشم علي عبد الرحيم، في بيان بحسب "وكالة السودان للأنباء"، إن القوة التي استهدفت لم تكن مسلحة بأي أسلحة نارية أو أدوات شغب. وسرد هاشم تفاصيل الحادثة قائلاً: "كانت هناك قوة راكبة متحركة من مركز التدريب إلى رئاسة شرطة المحلية وغير مسلحة بأية أسلحة نارية أو أدوات شغب". وأضاف: "وأثناء مرور ناقلة الجنود (الدفار) بالقرب من مركز صحي سمير بالامتداد وجدت الطريق أمامها مغلقاً بالمتاريس مما دعاها للتوقف وعندها خرجت عليها مجموعة من المتفلتين وحصبتها بالحجارة بصورة كثيفة مما أدى لوقوع إصابات جسيمة وسط الأفراد توفي جراءها الشرطي نجم الدين محمد علي الزين متأثراً بإصابته بعد نقله للمستشفى". وأكد هاشم أن الشرطة ظلت على مدى تاريخها تحتسب عدداً من منسوبيها وهم عزل، وترحم على روح الفقيد وأرواح كل من فقدتهم البلاد من المواطنين ومن منسوبي القوات النظامية في هذه الأحداث، وتمنى عاجل الشفاء للمصابين والجرحى. مؤكداً أن الشرطة لن تحيد عن مسارها في أداء وظيفتها الدستورية والقانونية تجاه المجتمع والمواطنين ودورها الوطني في سلامة واستقرار البلاد. وقال هاشم إن المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة الطيب بابكر، ذكر في سرادق عزاء الشهيد أمس، أن الشرطة التي تعلم تماماً خطورة ما جرى من استهداف صريح لمنسوبيها بعمل أقل ما يوصف به أنه يعد من آليات الحرب الثورية، فالشهيد ورفاقه نُصِبَ لهم كمين مخطط له مسبقاً إلا أن الشرطة لن تنجر وراء هذا الاستهداف وستعمل على تأمين الوطن ومواطنيه ممسكة بيد القانون وحاملة لرسالة الأمن للجميع وبالجميع، دونما بغضاء أو كراهية لأحد.