كشف الملازم أول شرطة مهند عبد الحميد التابع لإدارة مكافحة الاتجار بالبشر عن أن عمليات تهريب البشر تبدأ من سوق أم درمان عبر سيارات إلى منطقة المثلث ومنه إلى دول الجوار، مؤكداً صحة الفيديوهات التي راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعمليات تعذيب تعرض لها سودانيون. وقال بوصفه خبيراً في مجال مكافحة الاتجار بالبشر عند مثوله كشاهد اتهام أمس (الأحد) بمحكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم في محاكمة ثلاثة متهمين بينهم ليبي بتهمة الاتجار بالبشر ضبطتهم قوات الدعم السريع متلبسين بتهريب (18) ضحية بالحدود الشمالية قال إن إدارة مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية أنشئت قي العام 2014، وكشف عن أن العام المنصرم دونت إدارته (85) بلاغاً مشيراً إلى أن عملية التهريب تبدأ من سوق أم درمان عبر سيارات المهربين إلى منطقة المثلث شمالاً، ومنه انطلاقاً إلى دول الجوار، موضحا أن معظم ضحايا التهريب والاتجار يقعون في إغواء وعمل قسري بمزارع الموت، إلى جانب مطالبة العصابة بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراح الضحايا، مؤكداً أن العصابات تحتفظ بالضحايا في أماكن نائية وتعذبهم. وأشار الملازم أول مهند إلى أن العصابات تطلب الفدية من ذوي الضحايا وفي حال عدم دفعها تبيعهم لعصابة أخرى وفي بعض الحالات تعمل العصابات على استغلالهم في العمل بالمزارع دون مقابل مادي، وبعضهم يموت أثناء التعذيب. وأوضح في إفادته للمحكمة أن المهاجرين السودانيين والأجانب تنتهي رحلتهم في ليبيا ، مؤكدا أن نسبة 1٪ هم من يصلون أوروبا. وفي ذات السياق دفع ممثلا الاتهام وكيل أعلى نيابة أمن الدولة "معتصم عبد الله" والملازم أول حقوقي "نزار عمر" التابع للإدارة القانونية لقوات الدعم السريع بمستند اتهام للمحكمة (فلاش) يحوي فيديوهات تحمل إفادات للضحايا. وكانت قوات الدعم السريع قد ضبطت المتهمين الثلاثة متلبسين بتهريب (18) ضحية بينهم وافد سوري الجنسية على متن عربة يقودها المتهم الأول وهو ليبي الجنسية، بمنطقة (سيف بارلين) في الحدود شمال البلاد، ودونت ضدهم تهماً وفقاً للمواد (65) و(7/9) من قانون الاتجار بالبشر وإدارة منظمات إرهابية.