كشف مزارعون بمشروع الرهد الزراعي عن توقف عمليات لقيط القطن بالمشروع بسبب انعدام الوقود لترحيل العمال بجانب شح السيولة, مشيرين إلى أن القطن حالياً في مرحلة اللقطة الثانية, لافتين إلى أن مشكلة السيولة تسببت في عدم صرف أرباح المزارعين. وقال المزارع بالمشروع علي حويري إن اللقيط توقف نهائياً بالقسم الأول لانعدام الوقود وشح السيولة, مبينا ل (السوداني) أن القطن حالياً في مرحلة اللقطة الثانية ولا يوجد وقود لترحيل العمال مما اضطرهم للتوقف عن العمل وتعثرعمليات اللقيط, بجانب تسبب مشكلة عدم توفير شركة الأقطان للسيولة في عجز المزارعين عن إكمال عمليات اللقيط وصرف حقوق العمال وبيع محصولهم في السوق ليتمكنوا من تسيير الحصاد لجهة الرقابة المشددة من قبل الأجهزة الأمنية وإدارة القسم حتى لا يتسرب القطن إلى الأسواق, مناشداً بتوفير الوقود لإكمال عمليات حصاد القطن وحتى لا يتضرر المزارعون, وأضاف: استمرار هذه الأزمات يؤدي لتوقف المزارعين عن زراعة القطن نهائياً. وأكد المزارع إبراهيم بلول أن انعدام الوقود وشح السيولة أثر على عمليات اللقيط وصرف مستحقاتهم, مشيراً إلى أن الشركة الصينية المتعاقدة مع المزارعين بالمشروع حددت سعر 2,800 جنيه للقنطار لسداد المدخلات الزراعية بينما حددت سعر 3,200 جنيه للقنطار لصرف الأرباح, وأضاف: "تم صرف 40% فقط من أرباح للمزارعين", مشيراً إلى أن القطن حاليا في مرحلة اللقطة الثانية والمزارعون لم يستطيعوا إكمال اللقيط بسبب عدم توفر الجازولين لترحيل العمال. وأشار المزارع إدريس العوض إلى أن شركة السودان للأقطان صرفت أرباح المزارعين بنسبة 80%, وناشد في حديث ل(السوداني) حل مشكلة تعثر اللقيط بتوفير الوقود والسيولة لإكمال متبقي حصاد القطن.