تحفظت دولة جنوب السودان على مقترح الترتيبات الأمنية الذي قدمه الوسيط الإفريقي في الوقت الذي وافقت عليه الحكومة السودانية، وتسلم ثابو أمبيكي رد الوفدين أمس حيث أعرب عن قلقه من إمكانية أن يؤثر تحفظ الجنوب على نجاح الاجتماعات، وشهد مقر التفاوض اجتماعات داخلية مكثفة بين وفد السودان من جهة ووفد جنوب السودان من جهة أخرى. والتقى وزير الدفاع ورئيس الوفد إدريس عبد القادر مع أمبيكي لمدة عشر دقائق سلماه خلال اللقاء رد الحكومة على المقترح، وكذلك فعل وزير الدفاع و رئيس الوفد الجنوبي باقان أموم، وتحفظ وفد الجنوب على المنطقة منزوعة السلاح وفك الارتباط العسكري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وأكد أنه لن يتراجع عن موقفه حول هذه المسألة، وقال أعضاء من وفد الجنوب إنهم قد يعودون مجدداً للتفاوض في حال آلت هذه الجولة إلى الفشل بعد انتهاء أعياد الميلاد، الأمر الذي قد يمدد جولة المباحثات بين اللجنتين مرة أخرى، وقال خبراء بالآلية الإفريقية إن تحفظ الجنوب سيمثل عقبة في طريق التفاوض، وأشاروا إلى أن الآلية بدأت في مناقشة التحفظ الجنوبي لتجاوز هذه العقبة، وقد واصل قطاع الشمال عقد لقاءاته الجانبية مع عدد من السفراء والدبلوماسيين في مقر التفاوض. وأكدت مصادر مطلعة ل(السوداني) أن أمبيكي لم يتمكن من إحداث اختراق بعد حول ملف التفاوض مع القطاع حتى مساء أمس. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الخاص باللجنة السياسية الأمنية اليوم وسط توجس من إمكانية إحداث اختراق فيه.