أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده الكامل لأمن واستقرار السودان، والذي يعد امتداداً للأمن القومي المصري. وأجرى النائب الأول لرئيس الجمهورية، وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، الذي عاد إلى البلاد بعد زيارة إلى القاهرة استغرقت ساعات أمس، مباحثات مع الرئيس المصري، بحضور مدير جهاز الأمن الفريق أول صلاح قوش، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، وسفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم. وأكد السيسي، اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين حكومةً وشعبا، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي. من جانبه؛ نقل بن عوف إلى الرئيس المصري تحيات الرئيس عمر البشير، مؤكداً التقارب الشعبي والحكومي المتأصل بين مصر والسودان، وامتدح الجهود القائمة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، بجانب الدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، معرباً عن تطلع الخرطوم للاستفادة من الدور الريادي لمصر بالمنطقة وتجربتها التنموية الملهمة. وأعرب ابن عوف عن خالص تعازيه ومواساته نيابةً عن حكومة وشعب السودان في ضحايا حادث محطة مصر، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية. في السياق، أوضح سفير الخرطومبالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، تفاصيل اللقاء المطول بين بن عوف والرئيس المصري، وقال إن النائب الأول نقل رسالة شفهية من البشير إلى السيسي تناولت سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة وتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الحيوية المشتركة. وأوضح أن النائب الأول قدم تنويرا للسيسي حول تطورات الأوضاع في البلاد، ونقل له شكر وتقدير السودان للمواقف الأصيلة التي أكدتها القيادة المصرية حول ارتباط أمن البلدين واهتمامها باستقرار السودان والذي هو من استقرار مصر.