قال مدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول صلاح قوش، إن قرارات الرئيس عمر البشير الأخيرة، جاءت للحفاظ على أمن البلاد القومي وتماسك الجبهة الداخلية. وقدم قوش، لوفد الكونغرس الأمريكي الذي يزور البلاد هذه الأيام، برئاسة عضو الكونغرس الأمريكي، قيتس بلراكسيس، شرحاً لأسباب ومآلات قرارات الرئيس. وأكد قوش أن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد حق مشروع وفق القانون والدستور، ولكنها تغيرت أهدافها وخرجت عن قانونيتها، مشيرا إلى دور الدولة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وفق الإجراءات. وأمن الجانبان خلال الاجتماع الذي حضره نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان متوكل محمود التيجاني، على مكافحة الإرهاب ونبذ العنف، كما تطرق أيضاً إلى أهمية التعاون بين الخرطوم وواشنطن في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. ومن المقرر أن يلتقي وفد الكونغرس، ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وقادة المعارضة بمنزل القائم بالأعمال الأمريكي، كما يلتقي برجال الأعمال السودانيين. في السياق، قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن وفد الكونغرس الأمريكي، لم يطرح أي مبادرة لوساطة بين الحكومة والمعارضة، وأضاف: "لم يُرد الوفد أن يطرح أي وساطة ولم يأتِ أصلاً لهذا الغرض". وأوضح محمود أن زيارة وفد الكونغرس، في هذا التوقيت من تاريخ البلاد، وبالنظر إلى الذين يأملون في إسقاط النظام بتدخلات خارجية، فإن الدلالات تشير إلى أن الوفد يؤكد جدية الطرفين في المضي قدماً لإنفاذ المرحلة الثانية للحوار بين البلدين.