استمر توقف ضخ الكاش للصرافات الآلية لفترة أسبوع بعد توجيهات من البنك المركزي.. وأظهرت جولة للسوداني ظهر أمس، أن كافة الصرافات الآلية وسط الخرطوم تشهد خلواً من السيولة ليبدأ ظهور أزمة السيولة بانحسار الصفوف بجميع الصرافات باستثناء صرافات بنك الخرطوم. وكشف موظف بأحد البنوك فضل حجب اسمه ل(السوداني) أمس، أن تغذية الصرافات متوقفة لفترة لأن الصرافات تواجه كثيراً من المشكلات، نافياً معرفته بتفاصيل مشكلات الصرافات الآلية، مشيراً إلى تسريب معلومات مفادها صرف العملاء في الفترة المقبلة عبر " كاونتر البنوك" بدلاً عن الصرافات إلى حين حل مشكلات الصرافات. لماذا بنك الخرطوم تحديداً؟ وكشف ذات المصدر أن تغذية فروع بنك الخرطوم تعود إلى أن البنك لا يعتمد على بنك السودان المركزي في تغذية صرافاته واعتماده على موارد البنك نفسه "يمتلكون الكاش"، وقال إن بنك السودان لم يوفر سيولة لكافة صرافات الولاية، وأضاف: "أمس اتجه فريق التغذية لبنك السودان المركزي بغرض استلام المبالغ ولكن لم يتم التسليم لعربات التغذية إلى حين حل مشكلات الصرافات". وأوضح موظف بالبنك العقاري التجاري فضل حجب اسمه ل(السوداني) أمس، أن البنك من الأسبوع الماضي لم تتوفر فيه سيولة والصرافات تشهد خلواً من النقود، منوهاً إلى أن بنك السودان لم يوضح ما طبيعة الترتيبات والإجراءات التي سيتخذها في الفترة المقبلة بخصوص الصرافات. وأضاف: هنالك معلومات تفيد أن الصرافات تواجه كثيراً من الإشكاليات ربما اكتشفت مؤخراً عبر أجهزة مراقبة البنك المركزي للسحب اليومي. وقال" من ضمن المعلومات أيضاً سوف يتم الصرف عبر "كاونتر البنك" إلى حين حل مشكلة الصرافات في حال تأخر المعالجة"، وأضاف: ربما الصرف عبر البنك يكون بشكل أبدي. المواطنون.. الموقف الآن مواطنون أفادوا ل(السوداني) ظهر أمس، أنهم يبحثون عن صراف تتوفر فيه سيولة منذ أسبوع، موضحين بأن موظفي البنوك يبررون دوماً بأن بنك السودان لم يوفر السيولة للتغذية، فيما يبرر آخرون بأن هنالك مشكلة في الصرافات "وما في قروش". وقال مواطن بصراف البنك العقاري التجاري فرع شارع البلدية ل(السوداني) أمس تجددت أزمة السيولة بالصرافات الآلية مرة أخرى رغم أنها لم تحل جذرياً وحالياً انحسرت صفوف الصرافات نتيجة لانعدام السيولة منذ الثلاثاء الماضي، لافتاً إلى أن عدم التغذية حالياً مشكلة كبيرة خصوصاً إجازة المدارس ودخول شهر رمضان. موظف بالقرب من صراف بنك المزارع التجاري فرع شارع القصر معتز أحمد، أكد في حديثه ل(السوداني) أمس، أنه ظل يبحث منذ الأسبوع الماضي عن صراف، وأنه وجد صفوفاً بصراف بنك الخرطوم فرع الجمهورية وتتم تغذيته متأخراً ليكون الصراف الوحيد الذي تتوفر فيه سيولة، وأضاف: كافة صفوف صرافات بنك الخرطوم تتم تغذيتها ولكن في وقت متأخر. إدريس علي متقاعد بالمعاش اتجه صوب صراف بنك أمدرمان الوطني، منوهاً في حديثه ل(السوداني) إلى عدم وجود سيولة في الصرافات لقرابة الأسبوع، وأضاف: بعض موظفي البنوك يقولون إن بنك السودان المركزي لا تتوفر فيه سيولة، مشيراً إلى أن طباعة الأوراق النقدية الكبيرة قد تدهور اقتصاد الدولة وتؤدي لارتفاع معدل التضخم خاصة وأن المواطن فقد الثقة بالجهاز المصرفي عند حاجته لأمواله التي لا يجدها. وكان بنك السودان المركزي وجه مطلع الأسبوع الماضي بعض البنوك بإيقاف تغذية صرافات الآلية وإيقاف خدمة تحويل الرصيد الهاتفي من الصرافات الآلية.