أصدرت لجنة المنتخبات الوطنية السودانية، التي يرأسها الدكتور حسن عبد الله برقو، عضو مجلس اتحاد الكرة، قرارا يقضي بتعديل الأجهزة الفنية بالمنتخبات، فيما يتعلق بالكوادر المحلية العاملة، وإعادة ترتيب الأوراق ووضع رؤية واضحة. التغييرات التي حدثت بالمنتخبات السودانية، تمت فيها مشاورة رئيس الاتحاد، كمال شداد، بصفته المشرف على تلك المنتخبات. وتابع موقع "كوورة" عن كثب عمل الأجهزة الفنية والإدارية بالمنتخبات الوطنية منذ السنة الماضية، والتي شهدت مشاركة 4 منتخبات في تصفيات إقليمية وقارية وشارك منتخب السودان الأول في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، والناشئين بنهائيات إقليم سيكافا، وذات المنتخب بتصفيات إقليم سيكافا المؤهل لنهائيات إفريقيا 2019، والشباب بتصفيات إفريقيا 2019، والأولمبي بتصفيات أولمبياد طوكيو. وفي كل تلك المنتخبات كان المدير الفني هو زدرافكو لوجاروشيتش، وظل معتصم خالد ثابتا في تلك المنتخبات، تارة مدربا عاما وتارة مدربا مساعدا، حتى تم تثبيت خالد بخيت مدربا عاما، واستمر معتصم خالد في كل تلك المنتخبات. لكن قرار لجنة المنتخبات الوطنية الأخير صدر بعد انتهاء مرحلة نشاط كل منتخب، والناشئين والشباب ودعت التصفيات القارية ولم تصل النهائيات، ما يعني انتهاء فترة تكليف الكادر الوطني، ووضع رؤية جديدة. وجاء القرار بوضع خالد بخيت مدربا عاما للمنتخب الأول، ومعتصم خالد مدربا عاما للمنتخب الأولمبي، ومحمد موسى مدربا عاما لمنتخب الشباب، وحمد كمال مدربا عاما لمنتخب الناشئين. وفي ظل عدم وضوح الرؤية الإدارية، وانشغال رئيس الاتحاد بإعادة ترتيب الاتحاد الغارق في فوضى إدارية ومؤسسية كبيرة نتيجة لتداعيات إدارته العامة للسنوات الماضية، ظهرت مشكلة البحث عن مدير إداري، فأسندت المهمة لعادل صالح، الذي طلب المدير الفني لوجاروشيتش الاستعانة به، بعد ظهور مشكلة المدرب الكرواتي مع الكادر الوطني خلال بطولة الشان بالمغرب. ومنح شداد المدرب لوجاروشيتش، سلطة اختيار مساعد له لأسباب نفسية من مجموعة مدربين، كانوا قد جاؤوا للعمل في اختبارات لاعبين لمنتخب الناشئين في أبريل فاختار عادل صالح. الأخير كان مفاجأة لجميع مدربي السودان، في وقت تخطى فيه الاختيار، مدربون شباب مميزون وعملوا في أكبر بطولتين، الدوري الممتاز والدوري العام، وحققوا إنجاز الصعود بالعديد من الأندية. لكن القرار الأخير، وضع حدا لوضعية المدير الإداري، من أسباب ذلك ميله للعمل الفني أكثر من الإداري، فظهر تداخل اختصاصات أفضى لإعفائه رسميا من مهمته، وتكليف حمد كمال بمهمة المدير الإداري للمنتخبات الوطنية مؤقتا. وحمد كمال كان قائدا لمنتخبي الناشئين والأولمبي في منتصف تسعينات القرن الماضي، وقائدا للهلال في بداية الألفية الجديدة، ويتميز بكاريزما القائد، ومقدرته على التعامل مع اللاعبين بروح تجد القبول والاحترام.