وتعهد البرهان بإعادة هيكلة ومراجعة مؤسسات الدولة المختلفة من وزارات ومؤسسات وهيئات وبما يتفق والقانون. وشدد على التزامه التام بمحاربة الفساد ومحاسبة كل من أفسد أو ساعد في الإضرار بالاقتصاد أو الحياة الاجتماعية، وكذلك تفكيك كل الواجهات الرسمية والحكومية التي كانت تقوم على المحسوبية والمحاصصة الحزبية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في سفك الدماء وقتل الأبرياء من المواطنين الشرفاء. وأشار البرهان إلى أن واجب المجلس العسكري الانتقالي ينحصر في سيادة حكم القانون واستقلال القضاء والنيابة والمحكمة الدستورية وتوفير وحفظ الأمن وبث الطمأنينة للوطن والمواطن وإزالة كل القيود والحواجز التي تعيق العمل الحر مع إشاعة روح المساواة والتسامح بين مكونات المجتمع السوداني. وتعهد أيضاً بالعمل على توفير الخدمات التي تعين المواطنين على الحياة والعيش الكريم وتهيئة المناخ السياسي لكل مكونات المجتمع لبناء وتكوين أحزاب وبناء تنظيمات لممارسة أنشطتهم السياسية والمهنية التي تفضي للانتقال السلمي للسلطة. وحيا باسم المجلس العسكري شرفاء السودان من الشباب والشابات الذين وقفوا على مصلحة البلاد وضحوا من أجل ذلك بالأرواح من أحزاب ومنظمات وجماعات ومكونات مهنية وخلافه. وطلب البرهان من الجميع المساعدة في العودة لممارسة الحياة الطبيعية، داعياً الأحزاب السياسية وقوى التغيير والجماعات ليتعاملوا مع هذه المرحلة بتجرد ووطنية وإعلاء للقيم الوطنية، وأضاف مخاطباً هؤلاء: "بلا شك أنتم الآن أجدر للقيام بذلك"