تقدم الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال وبصورة رسمية باستقالته عن العمل الرياضي كرئيس لمجلس إدارة نادي الهلال، حيث تم نشر الخبر عبر الموقع الرسمي لنادي الهلال ووسائل الإعلام الأخرى الخاصة بالنادي دون ذكر مسببات لتلك الاستقالة المفاجئة التي سرقت إهتمام الشارع الرياضي السوداني والمجتمع بصورة عامة لا سيما وأنها تأتي بعد خروج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال من مسابقة الكونفيدرالية من الدور ربع النهائي على حساب النجم الساحلي التونسي. وتمنى الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال التوفيق لنادي الهلال وجماهير الفريق رغم الدعم المالي الكبير والصرف الخيالي الذي ظل يبذله الرجل في سبيل خدمة نادي الهلال ليضع الكاردينال نفسه ضمن واحد من أغنى رؤوساء الأندية داخل القارة السمراء منافسا بذلك كاتومبي رئيس نادي مازيمبي ورضا شرف الدين رئيس نادي النجم الساحلي التونسي وغيرهم. استقالة الكاردينال من رئاسة نادي الهلال دون ذكر مسببات جعلت باب التكهنات مفتوحا حول السيناريوهات المتوقعة في المرحلة القادمة، مع الأخذ في الاعتبار أن الشارع الرياضي بصورة عامة والهلالي على وجه التحديد سيبحث عن أسباب تلك الاستقالة التي تأتي في أيام تشهد فيها البلاد حملة اعتقالات واسعة لرؤساء أندية سابقين ورجال أعمال ارتبط اسمهم بالرياضة، غير أن ذلك قد لا يكون سببا رئيسيا في دفع الكاردينال لاستقالته لأنه وفي كثير من الإطلالات الإعلامية نفى ارتباطه بالعمل السياسي بل أشاد بحراك "الثوار" مؤخرا وبارك لهم عبر قناة النادي نجاح الثورة. في حين يتجه الرأي الغالب إلى أن السبب الرئيسي في الدفع بتلك الاستقالة يكمن في الحرب الإعلامية الشرسة التي ظلت تواجه الرجل لا سيما بعد الخروج من مسابقة الكونفيدرالية، كما وجد الكاردينال حملات منظمة للتقليل من الإنجازات التي ظل يقوم بها على صعيد تطوير البنية التحتية وفريق الكرة؛ وستكشف الساعات القليلة القادمة عن الأسباب الرئيسية التي دفعت الكاردينال لتقديم استقالته مع الوضع في الحسبان أن هنالك تحركات بدأت حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس لعدول الكاردينال عن الاستقالة.