كَشَفَت بيانات هيئة الأممالمتحدة في نهاية عام 2018، أنّ المعمورة باتت «تشيخ» بوتائر أسرع من تجدُّد الأجيال الشابّة، حيث سجّل لأول مرة تفوُّق عدد كبار السن على عدد الأطفال، وتُشير بيانات المُنظّمة الدولية إلى أنّ عدد سُكّان الأرض الذين تجاوزوا ال 65 عاماً يُعادل 705 ملايين، في حين بلغ عدد الأطفال دُون ال 5 نحو 650 مليوناً فقط. ويقول معدو التقرير، إنّ زيادة عَدَدَ المُسنين على عدد الأطفال هي سِمَةٌ من سِمَات البلدان المُتطوِّرة، حيث يزداد مُتوسِّط طُول العُمر فيها، مُقابل انخفاض مُعدّل الولادات، لأنّ الكثيرين يرفضون الإنجاب، ويَستند خُبراء المُنظّمة الدولية إلى تقرير أعدّه خُبراء مَعهد التّقييم الصِّحي التّابع لجامعة واشنطن، يُشير إلى أنّه إذا كان لكل امرأة في البلدان المُتطوِّرة 5 أطفال في عام 1960، فإنّ عددهم في عام 2018 انخفض إلى 2.4 طفل.. وفي المقابل، ارتفع مُتوسِّط طول العُمر من 52 إلى 72 سنة، ويرى علماء الديموجرافيا أنّ هذا الوضع غير صحي، وسوف تنتج عنه أعباءٌ جديدةٌ في مجال التّقاعُد والتأمين والرعاية الصِّحيَّة، وأيضاً تباطؤ النُّمو الاقتصادي. كما قد يُسبِّب انخفاض تعداد السُّكّان في العديد من البلدان خلال العُقُود المُقبلة.