محمد عبدالعزيز باعوضة وحاجات تانية مدخل: اذا فشلنا فى التوصيل فلا تفشلوا فى التأويل (1) عزيزتي الباعوضة او الحاجة البتقرصني والله بقيت اكره الليل عشان حركاتك البايخه دي.. قرصة قرصتين كفاية ماشرط تحرسيني للصباح، وتمصي فى دمي لدرجة تخليك ما تقدري تطيري. (2) عزيزي الكنت قاعد جنبي في المواصلات بتتكلم بالتلفون من الحافلة مرقت من الموكب، وشغال وشوش وشوش المشوار كلو، ومعاهو ضحك وابتسامات شديدة، عقدتونا ذاتو، ولما خلاص رصيدكم خلص وداير تنهي مكالمتك بكلمة (وانا كمان).. والله والله.. كل الركاب الكانوا معانا فى الحافلة عرفو قالت ليك شنو!! عزيزي/تي اعلم أنك مكثت سنة بالتمهيدي، ومثلها بالروضة، ولنقل انك قضيت ثمانية بمرحلة الاساس، وثلاثة بالثانوي –من غير الاعادة-، واربعة بالجامعة –من غير الربيت-، وبعد دا الواحد/ة يكتب (شكرن.. وعثل.. وبث...الخ)، ويعمل فيها مثقف، ياخي انت المفروض تمشي تنتحر زي ما بتقول (ثونا).. أقصد سونا. (3) عزيزتي (...)، اااي انتي ذاتك، كلامك كتر فى الفترة الاخيرة وبقى مسيخ ذاتو، بعد داك س سؤال انتي اي حاجة عارفاها ما ممكن!!، وانا متاكد بعد (فلقصتك) دي ما بتعرفي الاحمر فوق ولا تحت فى علم السودان، وبالمناسبة قولي ل(هناي) داك، الزول لو عارف تفاصيل شغلتو ومنجضها كويس بضيع حاجات كتييرة، ولما سمع بقصة القس الشهيرة البتقول أن قسا عرض على راهبة أن ياخدها مشوار بعربيته برة من الدير القاعدين فيه إلى الكنيسة. ومن ما العربية اتحركت قام طوالي خت يدو فى يد الراهبة، لكنها ما سكتت ليهو عاينت ليهو وقالت بحزم: - يا أبونا! هل تتذكر المزمور 129؟ الرجل جر واطي ورجع يدو للدركسون، لكن شوية كدا وكرر حركتو تاني، وتاني قالت ليهو نفس الكلام - يا أبونا! أُذكِّرك بالمزمور 129! صاحبنا خجل وبقي يتمتم معليش.. معليش، ما قاصد وما بكررها تاني، اعفي لي يا بتي. المهم وصلوا الكنيسة، الراهبة قطعت نور تأنيب طويل فى عمك وجرت ليها نفس حار ونزلت. عمك الراهب مشى الكنيسة وفتح الكتاب المقدس فوجد في المزمور 129: "واصل السعي. حقق ما تصبو إليه. ابلغ منتهاه. ستنال المجد". (4) يا ريس المواطن فتحي قال لي أقول ليك الحكومة ادائها ما عاجبهم كمواطنين، قلت ليهو لييييه؟!، قال لي طوالي "أحييي".