غازي العتباني يستبعد حدوث انشقاق جديد بالوطني الخرطوم: السوداني استبعد القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية د. غازي صلاح الدين العتباني انبثاق حزب جديد للإسلاميين من المؤتمر الوطني في الظروف القائمة الآن، وكشف عن أنه متنازع مابين من ينتظرونه للنجدة والمحافظة علي ما هو قائم خوفاً من الفتنة، ورفض المقارنة بين تجربة الميثاق الإسلامي والجبهة الإسلامية القومية مع المؤتمر الوطني لجهة أن الأخير نشأ في ظل ظروف أمنية وعسكرية هي مشكلة الجنوب بخلاف التجربتين السابقتين اللتين قامتا في ظل مدافعة في نظام ديمقراطي وفي ظل عمل شعبي ثوروي غير عنيف هدفتا لتحولات إيجابية في مجتمع متنافس، وقال إن الصورة التي للوطني يجب أن تستمر لأنها نشأة مختلفة عن سياق الآخر مضيفاً " والذى ينشأ فى الحرب والمدافعة تكون أولوياته مختلفة عن المدافعة المدنية". وشدد العتباني على رفضه للتغيير عبر الوسائل العسكرية، مشيراً إلى أنه لم يكن من المخططين لانقلاب الإنقاذ عام 1989 ولكنه كان على علم به بأنه تدبير مضاد لمؤامرة جارية . وقال في حوار ببرنامج أيام لها إيقاع بفضائية أم درمان مساء أمس إن موافقته من عدمها لم تكن شيئاً مهماً في ذلك الوقت لأنه لم يكن في مركز صناعة القرار. وأضاف :( علمت أنه تحول من تدبير وقائي لتدبير استباقي)، " ولفت إلى أن القرار لم يكن يستوجب موقفاً شخصياً لكونه مصادر لصالح الجماعة. ووصف العتباني الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي بأنه رجل يمتلك شخصية كارزمية وأفكاراً وقدرات تنظيمية عالية. وأشار إلى أن الأفراد الكارزميين وأصحاب الأفكار الواضحة بالضرورة يؤثرون في شعوبهم لكن ذلك ليس كافياً لأن السند الذي يجده مثل هؤلاء من السلطة يوفر دفعات كبيرة وأقر العتباني بأن المفاصلة أحدثت صدمة ، لافتاً إلى أنه بعد المفارقة جميع المفكرين لم يذهبوا مع حسن الترابي مقراً بأن الجهد الفكري للحركة الإسلامية كان ضئيلاً جداً وأضاف أن أي فكرة يجب أن يقودها الكبار الذين أشار إلى أنهم يقودون دفة العمل التنفيذي مما أثر على الجهد الفكري للمؤتمر الوطني.