حللت ضيفا على برنامج (صالة تحرير) الذي يعده ويقدمه في فضائية أم درمان الأستاذ خالد ساتي... وهو من ضمن البرامج التي تستضيف صحافيين ومحللين وسياسيين للتعليق على الصحف ولكن هنالك لونية ومنهج مختلف في صالة تحرير. وقد لاحظت هذه المرة أن هنالك تطورات جديدة في البرنامج أو ربما تكون قديمة ولكنها لم تصادفني في الاستضافات السابقة. ولكن حتى القديم جديد في درجة تعاطي الجمهور معه... فيما يتعلق بفقرة (الصحفي المواطن) صار هنالك زبائن ثابتين للبرنامج يقدمون أسئلة في مستوى أفضل من بعض رؤساء التحرير. وهنالك ضيوف عبر رسائل الجوال نشأت بينهم وبين خالد ساتي صلة حميمة بالرغم من أنه لم يرهم إطلاقا بل إن بعضهم مستقر منذ سنين في بربر وعطبرة وبورسودان ونيالا والمناقل..! لقد صار لدى البرنامج مدراء مكاتب ومراسلين في كل أنحاء السودان... وصاروا يراسلونه بما هو أخطر من الخبر... بالرأي العام وتوتر الشارع السوداني... وبالقضايا الحقيقية..!. الهاتف الذي جاء من المناقل كان مؤثرا للغاية ومرتبطا بصحيفة (السوداني) والزميلين ضياء الدين بلال والطاهر ساتي... وطالب الهاتف باستضافة الطاهر ساتي في حلقة مخصصة عن (العبث الدوائي)... أما قصة مستشفى المناقل والذي صار مرتعا للفئران والقوارض والتي أثارها ضياء فقد شغلت عشر دقائق من الحلقة..! هاتف من كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي أحيا الحلقة وأدخلنا في مناقشات حول تفنيد خبر منشور في الصحف ومنسوب للترابي: (وثيقة الفجر الجديد هيلمانة فارغة)... لقد نفى كمال الخبر واعتبره مدسوسا بغرض (فرتقة) المعارضة... ولكن النقاش فتح شهيتي لتقديم سؤالين لكمال على الهواء مباشرة حتى بعد انقطاع هاتفه ووعدني مدير (صالة تحرير) خالد ساتي بالاتصال عليه للإجابة في الحلقة القادمة... يعني اليوم الساعة التاسعة... ترقبوا وأنا معكم من المترقبين..! تهنئة حارة للزميل خالد ساتي على برنامجه العبقري الناجح... وتهنئة لأستاذي الجليل حسين خوجلي على هذا المستوى المشرف الذي يقدمه من برامج عبر شاشته النيرة...! إلى أن نلتقي أهمس في أذنه بأن هذا الجو الإبداعي أوحى لي بفكرة رائعة لبرنامج ممتاز ولكنني سأدخره لموسم الانتخابات..!