أسبوعان من التنافس الشريف والتلاحم العربي مضيا بسرعة البرق عاشها الشباب العربي في أحضان دوحة الخير وفي قطر موطن أهل الخير من خلال دورة الألعاب العربية التي تختتم اليوم ويردد خلالها المشاركون من المحيط الى الخليج شكرا قطر وقيادة وشعب قطر والى اللقاء في لبنان. أسبوعان من المتعة والبهجة والإثارة مضيا دون أن نشعر بهما بعد أن استمتعنا واستمتع كل العالم المتابع لهذه الدورة التي قدمت من خلالها قطر وأبناء قطر شهادة للتاريخ على قدرة العرب وتفوقهم في تنظيم أكبر الأحداث الرياضية وأظهر اللاعبون العرب التطور والطفرة التي تمر بها الرياضة العربية من خلال الأرقام العالمية التي حققها عدد كبير من اللاعبين خاصة على مستوى ألعاب القوى والسباحة. يسدل الستار اليوم على الدورة العربية وينفض السامر الجميل وإن تفرقت الأجساد تبقى القلوب قريبة من بعضها ويبقى التلاحم العربي وتبقى الرياضة هي البلسم الشافي لأمراض الساسة وهي التي تجمع العرب على قلب رجل واحد لأنهم من رحم واحد وصلب واحد. صحيح أن هناك مثل يقول(الحلو مايكملش) ولكننا نقول اليوم إن حلو الدورة (كمل) ولكن يبقى مذاقه موجودا في الشفاه حتى يرث الله الأرض وماعليها. شكرا قطر شعبا وحكومة. الملولي رجل يتنفس ذهباً أثبت السباح التونسي أسامة الملولي أن حواء العرب قادرة على إنجاب العمالقة وهو يحطم كل الأرقام القياسية في منشط السباحة في تاريخ الدورات العربية بإحرازه ثلاث عشرة ميدالية ذهبية يتوقع أن يكون قد ارتفع عددها أمس وبذلك استحق بجدارة لقب أفضل لاعب في الدورة. وقد أدهشنا وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي ويفتخر بعروبته ويوعدنا بذهبية في دورة الألعاب الاولمبية القادمة 2012 بلندن كما زين جيد العرب بالذهبية الوحيدة في دورة الألعاب الالمبية السابقة ببكين. أسامة الملولي إنسان يتنفس ذهباً. شكرا زملائي في المركز الإعلامي أفخر كثيرا بشهادة سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للدورة أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية في حقي وهو يشيد بمقالاتي في صحيفة الراية من خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالمركز الإعلامي فله الشكر والتقدير لأنها شهادة أعتز بها. لمسة وفاء أعتبرها وساما غاليا على عنقي طوقني بها زملائي المسئولون عن المركز الإعلامي للدورة الذين أقاموا لي حفلا أنيقا بمناسبة بلوغي الشفاء بحمد الله بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها هنا في الدوحة وألزمتني السرير الأبيض بوحدة الطوارئ بمستشفى حمد. هو تكريم لكل الإعلاميين العرب ولزملائي في الصحافة السودانية مع الشكر للجميع وإن شاء الله ربنا يحفظ الجميع. حروف خاصة اليوم هدنة مع البعثة الخيبة السودانية وغدا نعود بإذن الله لكشف الكثير حتى يقف الجميع على حجم الجرائم التي ترتكب باسم الوطن.