منذ رحيل الفنان الشاب محمود عبد العزيز عن هذه الدنيا، والكثير من الاخبار والأحاديث تتواتر بشكل يصيب بالاستياء والقلق، خصوصاً فيما يتعلق بإرث الفنان الشاب الكبير الذى تركه، وجزئية الحفاظ عليه في ظل ساحة فنية تعج بالفوضى والحروب القذرة التي لم تستثنى حتى اصحاب الدواخل النظيفة، ومنذ وفاة محمود ظهر اكثر من جسم غريب وكيان مبهم وكلها كانت تهدف وبصريح العبارة إلى (الكسب المادي) من خلال التلاعب بمشاعر جمهور محمود والضرب على أوتار شديدة الحساسية، ربما لم يضع أولئك عواقب ارتدادها والتى يمكن أن تسبب كارثة كبرى تصعب السيطرة عليها. عشرات الاجسام (الوهمية) ظهرت وهي تحاول أن تختلق ليالي لتكريم محمود، ومئات الهيئات غير المسجلة رسمياً في دفاتر الدولة تسعى بشكل مريب لفرض اي نشاط باسم محمود يعود بالنفع عليها، وكل ذلك، والجميع يراقب ما يحدث بشيء من الصمت، دون ظهور أي بادرة أو موقف يحسم تلك الفوضى ويعيد الأمور لنصابها. في ظل كل تلك الفوضى الضاربة هذه الايام، هنالك إشارات مضيئة جداً لابد أن نتوقف عندها، وأبرزها مبادرات بعض (الحواتة) الحقيقيين والذين لم تجمعهم بمحمود أي علائق مصلحة، أو دوافع شخصية، بل كانت كل النشاطات التي قاموا بها باسم محمود فقط، ولا شيء غير ذلك، ومن تلك النماذج المشرفة جداً تلك المبادرات التي قامت بها مجموعتا (محمود في القلب) و(اقمار الضواحي) واللتان اطلقتا حلقات التلاوة من اجل روح الراحل، إلى جانب الوقفة المشرفة التي ضربها (حواتة الابيض) وهم يقومون بتشييد عدد من الصدقات الجارية لروح الراحل، اضافة إلى الكثير من المبادرات الصادقة الحقيقية وليست تلك المزيفة التي يحكمها عنصر الاستفادة في المقام الاول والتي نعدكم بالكشف عنها قريباً و...بالتفصيل الممل. شربكة اخيرة: لا للاستثمار باسم محمود عبد العزيز...لا للمتاجرة بتاريخه عبر اجسام هلامية لا تمت للوسط أو للراحل بصلة..لا للتربح من اغنياته..وهذا اقل ما يمكن أن نقدمه للراحل بعد وفاته..فهل وصلت الرسالة..؟؟